Site icon هاشتاغ

صحيفة لبنانية: الأنظار تتجه إلى مصافحة غير متوقعة في قصر المهاجرين بدمشق

قالت صحيفة “الثبات” اللبنانية إن ثمّة تطوّرات متسارعة تسير على وقع المفاوضات “النووية” غير المباشرة بين ​طهران​ و​واشنطن​، والتي يبدو أنّ تصاعد دخانها الأبيض لم يعد بعيداً.
إلا انّ وُجهة الأنظار كما تنقل الصحيفة عن مصادر في الصحافة الفرنسية، قد تُصوّب قريباً نحو “مصافحة غير مُتوقعة في قصر المهاجرين في دمشق”.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتبة ماجدة الحاج إن “​إسرائيل​” التي جهدت بكلّ قوّة لفرملة قطار محادثات فيينا، وعاد وفدها الأمني من ​الولايات المتحدة​ خالي الوفاض، تصدّرت أحداثها مؤخرا اهتمام كبار المحلّلين والمراقبين الدّوليين، خصوصا وانّ القادة “ال​إسرائيل​يين” لا زالوا تحت “صدمة” ​صاروخ​ “ديمونا” السوري الذي هزّ قلعة المفاعل النووي “الإسرائيلي” الشهير، والذي لحق مباشرة بالإنفجار”الغامض” في مصنع ​الصواريخ​ قرب ​القدس​، قبل أن يلتهم الحريق الضخم إحدى مصافي النّفط في حيفا، وما بينهم سقوط منصّة جبل الجرمق التي اودت بحياة العشرات من المستوطنين..
أحداثٌ لا شكّ هزّت “اسرائيل” كما تقول الصحيفة، رغم التعتيم المطبق عليها الذي فرضته رقابتها العسكرية، وتلقّف قادتها “الرّسالة” جيدا.
أكثر من ذلك، اعتبر مدير معهد السياسات الدّولية باولو فون شيراك، أنّ صاروخ ديمونا أُرسل من “أعلى الهرم في سورية صوب “إسرائيل”، فيما لفت الكاتب ايليا ج. مغناير إلى أنّ قرار ايصال هذا الصاروخ إلى مقربة من المفاعل النووي “الإسرائيلي”، اتى من الرئيس ​بشار الأسد​ شخصيّا، وهو أراد عبر هذه الرّسالة القول لإسرائيل” أستطيع تدفيعكم الثّمن في الوقت المناسب”!
وتشير الصحيفة إلى أنه “رغم الضّربة الجوّية “الإستعراضيّة” الإسرائيلية فجر الأربعاء والتي ألحقتها بأخرى ليلا على منطقة القنيطرة، إلا أنّ تل أبيب تلقّت “تمريرة” ​البنتاغون​ صوبها عبر نشر تقرير صوّب فيه على “حيازة ايران 3000 ​صاروخ باليستي​ شديدة الدّقة”، وخصوصا بعدما فهم الوفد الأمني الإسرائيلي الذي حطّ في واشنطن في محاولة يائسة للإلتفاف على مفاوضات فيينا، ان لا تراجع عن قرار العودة الى الإتفاق “النووي” مع طهران. “النّأي بالنّفس مطلوب بقوّة في هذه المرحلة، وعدم المجازفة مجددا باستفزاز ايران سيّما بعد الرسائل النّارية المتلاحقة التي هزّت “اسرائيل”، بدءا ب​تفجير​ مصنع الصواريخ.. وليس انتهاء بحريق مصفاة حيفا” حيث تبدو البصمات الإيرانية وحلفائها واضحة عليها”
وعليه، لم يعد أمام تل أبيب ومن خلفها السعوديّة، وفقاً للصحيفة، إلا الإقرار بالواقع الجديد.. فما بعد حكم ​دونالد ترامب​ ليس كما قبله، وقطار التسوية يبدو أنه متّجه الى محطّته النهائية.. أمرٌ كافِ لتخفيض سقف الشروط “الإسرائيلية” الى الحدود الدنيا، والإكتفاء بالمطالبة بتعويضات عينيّة لقاء العودة الى الإتفاق النووي، رغم تمرير رسائل “صوتيّة” صوب سورية لا تؤثّر على ميزان ربح ​القيادة​ السوريّة.. وتغيير النّبرة ​السعودية​ تجاه طهران على وقع عقد اكثر من اجتماع بين الجانبَين في ​بغداد​، تبعها مباشرة ايفاد رئيس المخابرات السعودية ووفد من كبار ضبّاطها الى دمشق “توطئة لزيارة سعودية رفيعة المستوى قد تتجاوز وزير خارجيّتها للقاء الرئيس الأسد-بحسب ما كشف مصدر وُصف ب”المطّلع” في صحيفة “لو باريزيان” الفرنسيّة.
المصدر الذي تقاطعت معلوماته مع تسريبات نُقلت عن موقع “ستراتفور” المقرّب من ​وكالة الإستخبارات الأميركية​، كشفت عن رسائل “ساخنة” وصلت الى تل ابيب على متن الأحداث “الصّادمة” التي هزّت اكثر من مكان استراتيجي في “اسرائيل”، وتوعّدت ب”ضربة” وشيكة غير مسبوقة قد تتجاوز خطورة نظيراتها الأخيرة..
ووفق التسريبات – تقول الصحيفة – فإنّ اكثر من جهة في “محور المقاومة” تشاركت-بتنسيق عالي المستوى بتنفيذ الضربات التي هزّت “اسرائيل”، مُبيّنة انّ الرّد على الاستفزازات الإسرائيلية ضدّ سورية قد حُدّد في الملعب” الإسرائيلي” نفسه، ” إلا انّ وُجهة الأنظار قد تُصوّب قريبا نحو مصافحة غير مُتوقعة في قصر المهاجرين في سورية”- بحسب ما المح مصدر الصحيفة الفرنسيّة.
Exit mobile version