هاشتاغ _ خاص
شهدت سوريا عاصفة مطرية أمس، كان لمحافظة اللاذقية النصيب الأكبر من أضرارها.
وأدت العاصفة إلى إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة، في حين أكد خبير مناخي صعوبة التنبؤ بتكرار “العاصفة الغريبة” مرة أخرى.
البداية من الزراعة
قال مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا، إنّ العاصفة الأخيرة تسبّبت بأضرار كبيرة للقطاع الزراعي.
وفي تصريح خاص ل”هاشتاغ” أكد دوبا أنّ أضرار العاصفة تركّزت في القطاع الشمالي لريف اللاذقية، وخاصة بالبيوت البلاستيكية، وذلك بسبب شدة الرياح.
ومن بين الأضرار التي كشفت عنها المديرية، هجرة نحل بفعل تضرر وتخريب عدد من الخلايا.
وأيضاً نفوق 15 رأس غنم ضمن حظيرة صغيرة في عين الشرقية.
هذا بالإضافة إلى تساقط ثمار الزيتون والليمون والإجاص واللوزيات والخوخ في حقول عدة منها مشقيتا وعين البيضا والحفة والسرايا.
وحسب قول مدير الزراعة في اللاذقية، فإنّ الوحدات الإرشادية تقوم بإحصاء الأضرار وتوثيقها.
وسيتم التعويض للمزارعين وفق معايير معينة، وبعد التقدم بطلب من قبل المزارعين للوحدات الإرشادية.
الكهرباء ليست افضل حالاً
لم تكن خطوط التغذية الكهربائية في اللاذقية بمنأى عن أضرار العاصفة.
وقال مدير كهرباء اللاذقية جابر عاصي، إنه وبسبب العاصفة الأخيرة حدثت أعطال على الكثير من خطوط التغذية الكهربائية.
وأشار إلى سقوط 12 برجاً حديدياً و3 بورتيكات خشبية.
وتضرر الشبكة في 57 مخرج توتر متوسط.
و75 برجاً واعمدة مكسورة على شبكات التوتر المنخفض، منها 50 حالة انهيار لأبراج كهربائية في اللاذقية.
هذا بالإضافة إلى فقدان توتر 230 ك.ف عن بعض محطات التوتر الرئيسية.
وعلى مستوى شبكة المنخفض، قال عاصي إنه طرأ 1100 عطل أُصلح منها 350 عطلاً.
وأكد عاصي أنّ المديرية تعمل على إعادة الشبكة والتيار الكهربائي لجميع الخطوط المتضررة، وإجراء مناورات لتغذيتها من الخطوط الرديفة.
فوج الإطفاء بالعمل
بدوره، قال مدير فوج إطفاء اللاذقية، مهند جعفر في تصريح خاص ل”هاشتاغ”، إنّ الفوج مع بداية العاصفة المطرية استنفر للعمل، رغم عدم وجود حرائق.
وشارك في المهمات 12 آلية بعناصرها تنوعت ما بين آليات إنقاذ ونجدة مختلطة وحتى صهاريج ماء.
ونشر الفوج عبر صفحته على “فيسبوك”، أنّ الأضرار بحسب مشاهداته وصلت إلى ما يقارب من 70 سيارة خاصة، و35 لوحات إعلانية طرقية كبيرة.
وأكثر من 500 شجرة على الأرصفة والمنصفات.
وأكد أنه تم فتح جميع الطرقات الرئيسية المغلقة في مدينة اللاذقية وما حولها والعديد من الطرقات الفرعية.
البحر والساحل
ومع بداية العاصفة، أعلنت المديرية العامة للموانىء أنه جراء العاصفة البحرية التي ضربت المنطقة الساحلية تم تسجيل حوادث عدة.
ففي اللاذقية، غرق زورق بحري وتم إنقاذ كل من على متنه 6 بحّارة جميعهم بخير .
وتم تسجيل وفاة صياد وغرق مركبه جراء العاصفة البحرية وذلك عند موقع رأس ابن هانئ ، ونجاة اثنين كانوا برفقته.
هذا بالإضافة إلى تسجيل أضرار مادية كبيرة في منشآت التخييم والسياحة والاصطياف على شاطئ وادي قنديل و البسيط.
وأدت العاصفة إلى جنوح عدد من الزوارق البحرية المركونة
في جبلة و بانياس وطرطوس واقتصار الأضرار على الماديات.
اعصاراً من الدرجة الأولى
بعد انتهاء العاصفة المطرية بساعات، تناقلت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أخباراً تتحدث عن قدوم عاصفة أخرى مماثلة خلال الأيام القليلة المقبلة.
هذه الأخبار نفاها الخبير في علم المناخ الدكتور رياض قره فلاح ل”هاشتاغ”، لافتاً الى أن التنبؤ بقدوم عاصفة مماثلة امراً صعباً.
وأكد الخبير المناخي، أنّ العاصفة الأخيرة ليس لها مبرر علمي منطقي معروف،.
وشرح قره فلاح أسباب ذلك، وهي اولاً أنها حدثت في غير أوقاتها، كما أنّ سوريا ليست من بين البلدان التي يتوقع فيها حصول مثل هذه العواصف.
وأشار إلى أن الفترات القادمة ستكشف الكثير من غرائب الطقس، سواء في سوريا أو حتى في العالم.
وأكد قره فلاح أن العاصفة الأخيرة وتبعاً لمقياس “سفير- سمبسون للأعاصير ” لا يمكن تسميته إلا إعصاراً من الدرجة الأولى.
وتتراوح سرعة الرياح فيه ما بين 74 و95 ميل/ساعة أو 119–153 كم/سا .
وقد يؤدي إلى تناثر وتحطم الأبنية المتنقلة والضعيفة، أو إصابة أشخاص أو حيوانات.
كما يؤدي إلى سقوط أعمدة كهرباء، وانقطاع التيار الكهربائي لفترة قصيرة، واقتلاع أشجار صغيرة من جذورها.