Site icon هاشتاغ

عقد من التكنولوجيا الضائعة: أبرز مواقع “الخدمات” محجوبة على السوريين بأوامر أمريكية

بموجب القيود الدولية، لا يمكن للسوريين الوصول إلى المنصات عبر الإنترنت، حيث قيّدت الضوابط الدولية الوصول إلى عالم الإنترنت الذي ساعد الكثيرين في التعامل مع الحظر القسري نتيجة فيروس كورونا.
تعد عبارة ” الموقع محجوب في بلدك” أو “هذه الخدمة لا تنطبق على المنطقة التي تقيم فيها” من أكثر العبارات التي تواجه متصفحي الشبكة العنكبوتية، وقد ازدادت هذه العبارة تكراراً بعد فرض العقوبات الأميركية والأوروبية على سورية والتي تشمّل التكنولوجيا من ضمن المحظورات على أبناء سورية “الداعمة للإرهاب” وفقاً لمزاعمهم.
ظهرت المنصات الافتراضية مثل Netflix و Zoom كشريان حياة للعالم المنكوب بالوباء، ولكن في سورية الخاضعة للعقوبات تم حظر كلا الموقعين، ومن بين المواقع المحظورة أيضاً موقع “كورسيرا” المتخصص في التعليم عن بعد التي جعلت حلم الفصول الدراسية عبر الإنترنت حقيقة واقعة، وتطبيق “زووم” الذي تحوّل إلى أهم أداة لاستمرار التعليم والاجتماعات الدولية والمهنية خلال فترة الحظر، و”نتفليكس” أشهر منصة للأفلام والمسلسلات.
وبفضل القيود المفروضة على بعض الدول نتيجة علاقاتها مع الولايات المتحدة مع البلدان الأخرى، وجد الطلاب من كوبا وإيران وسوريا والسودان الراغبين في تلقي دورات عبر الإنترنت على موقع كورسيرا أنفسهم ممنوعين من خدمة MOOC الشهيرة. إذ تعتبر الولايات المتحدة أن بعض دورات كورسيرا هي “خدمات” وبالتالي تخضع لقيود التصدير من البلدان التي فرضت عليها الحكومة الأمريكية عقوبات.
وتعتبر سورية من الدول الخمس المحظورة من استخدام تطبيق “زووم” إلى جانب (كوبا وإيران وكوريا الشمالية وأوكرانيا “شبه جزيرة القرم”)، الذي تحوّل خلال العام الماضي مع التزام الحجر المنزلي من مجرد خدمة لندوات الفيديو إلى أداة محورية في الحياة المهنية والمدرسية والاجتماعية.
ويبرر موقع زووم ذلك من خلال الرسالة التالية “تعذر على المستخدمين في البلدان أو المناطق التالية الوصول إلى Zoom لأسباب تنظيمية. لمزيد من المعلومات، يرجى الرجوع إلى قائمة حكومة الولايات المتحدة للبلدان الخاضعة للعقوبات”.
ومنذ كانون الثاني 2016، تُعدّ سورية أيضاً واحدة من ثلاث دول في العالم لا تتوفر فيها خدمات نتفليكس، إلى جانب (الصين وكورويا الشمالية) إضافة إلى “شبه جزيرة القرم”.
خلال الحرب ورغم الوباء، ما زال السوريون ممنوعون من استخدام مواقع “أمازون” و”أبل ستور” و”جوجل ستور” وتطبيق “تيك توك” وغيرها، وما زالت العقوبات تفرض ثقلها ليس اقتصادياً فقط بل وتكنولوجياً ومعرفياً مما أفقد جيل الشباب في سورية عقداً من التطور التكنولوجي.

Exit mobile version