وضعت السلطات الصينية مشجع صيني اقتحم أرض الملعب وعانق الأسطورة ليونيل ميسي، خلال مباراة ودية بين أستراليا والأرجنتين في بكين، “قيد الاحتجاز الإداري”.
معاقبة المشجع
ومنع المشجع البالغ من العمر 18 عاماً، والذي عرفته الشرطة باسم “دي”، من دخول الأماكن الرياضية كمتفرج لألعاب مماثلة لمدة 12 شهراً، وفقاً لموقع “CNN”.
ولم تحدد الشرطة في العاصمة الصينية، بكين، مدة بقاء “دي” رهن الاعتقال.
في حين قالت “إن المعجب اعتذر عن هذا السلوك وقبل عقوبته”.
اقتحام الملعب
وتظهر مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، المشجع الشاب وهو يقفز من المدرجات، قبل أن يركض نحو ميسي ليعانقه.
وتعرض المشجع لمطاردة رجال الأمن؛ الذين استغرقوا بعض الوقت للإمساك به، قبل أن يعيدوه نحو المدرجات، وسط تصفيق حار وترحيب من الجماهير به.
وكانت لحظة دخول المشجع لأرض الملعب، ومعانقته للنجم الأرجنتيني ومطاردته من قِبل رجال الأمن، واحدة من أكثر اللحظات المسلية، في حدث جذب اهتماماً واسع النطاق في جميع أنحاء الصين.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، احتفل العديد من المستخدمين، سواء مشجعو كرة القدم أو غيرهم، بسباق المشجع الشاب مع رجال الأمن، باعتبارها لحظة تحرير.
اعتذار المشجع
وأصبح مثل هذا التصرف رمزاً للحرية وحيوية الشباب، في مجتمع لا يزال يعاني من صدمة 3 سنوات من قيود “كوفيد-19″، ويشعر بضغط الاقتصاد المتباطئ.
وفي سلسلة من المقاطع التي نُشرت على الإنترنت بعد المباراة، اعتذر المعجب.
كما ادعى أنه لم يبلغ من العمر 18 عاماً، لميسي عن “سلوكه السيء”.
وقال المشجع: “ميسي، أنا آسف…أنا آسف حقاً لمقابلتك بهذه الطريقة، لقد أردتُ حقاً توقيعك، لكنهم كانوا يلاحقونني، لذلك لم أطلب ذلك”.
ثغرة أمنية
وعن رجال الأمن في الملعب، أضاف: “آمل أيضاً استخدام قضيتي السلبية، لإخبار أفراد الأمن أن عملكم الأمني ليس كفؤاً، ومنحني هذه الفرصة”.
وقالت وسيلة إعلام حكومية صينية، إنه على الرغم من أن شغف المشجع كان مفهوماً، إلا أنها لم تؤيد سلوكه.
كما أشارت إلى أن ذلك سيعطل المباريات ويعرض سلامة المشجع للخطر.
أحداث مثيرة للجدل
يشار إلى أن المباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين على أستراليا بهدفين، سبقتها أحداث مثيرة للجدل، منها عمليات احتيال على المشجعين بشأن أسعار التذاكر.
إضافة إلى إشاعة عن إمكانية مقابلة النجم الأرجنتيني والحصول على قميصه.
وتلقى ميسي، ترحيباً حاراً من الجماهير، السبت الماضي، بعد هبوطه في مطار بكين، قبل مباراة ودّية أمام منتخب أستراليا في العاصمة الصينية.
وبعد وصوله إلى بكين، سرعان ما أصبح ميسي الموضوع الأكثر رواجاً على منصة التواصل الاجتماعي الصينية “Weibo”.
وأظهرت لقطات فيديو مئات المشجعين وهم يتدفقون على مدخل الفندق، على أمل إلقاء نظرة على نجمهم المفضل.
هوس المشجعين
وقالت صحيفة “غلوبال تايمز”الصينية، إن أحد المشجعين كان حريصاً جداً على مقابلة ميسي لدرجة أنه أنفق 10000 يوان “1400 دولار”، على غرف في عدة فنادق فاخرة، على أمل رؤية ميسي.
وعلى الرغم من وصول تكلفتها إلى مايقارب 4800 يوان “670 دولاراً”، فقد بيعت تذاكر المباراة في غضون 20 دقيقة، مع إعلان مواقع إعادة البيع لتذاكر عدة أضعاف قيمتها الأصلية.
وحذرت شرطة بكين المعجبين من الاحتيال، بعد انتشار إعلان على “Weibo”، زعم كذباً أنه يقدم عشاء مع ميسي مقابل 300 ألف يوان “42 ألف دولار” للفرد.
وكانت آخر مرة زار فيها “البرغوث” الصين في عام 2017، عندما كان يلعب مع ناديه السابق برشلونة الإسباني.
المباراة القادمة
وأعلن الفائز سبع مرات بجائزة الكرة الذهبية، مؤخراً، أنه سينضم إلى نادي إنتر ميامي في الدوري الأمريكي لكرة القدم، بعد انتهاء عقده مع نادي باريس سان جيرمان هذا الصيف.
وأفادت الأخبار الرائجة، أن تعاقد ميسي “35 عاماً” مع النادي الأمريكي، تسبب في ارتفاع أسعار التذاكر لبعض المباريات في الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن منتخب الأرجنتين وصل إلى جاكرتا، لإجراء مباراة ودّية ضد إندونيسيا في 19 حزيران/يونيو.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ميسي سينضم إلى الفريق في هذه المباراة.