Site icon هاشتاغ

على غرار سورية.. إدارة بايدن تحاول إنشاء قناة اتصال مع روسيا لمنع اشتباك عرضي في جوار أوكرانيا

واشنطن وموسكو
تحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فتح قنوات اتصال خلفية مع القيادة الروسية تحسباً لوقوع اشتباك عرضي بين قوات البلدين، لكن من غير المؤكد حتى الآن إن كانت موسكو ستوافق على ذلك.
ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية عن مصدرين ذكرت أنهما مطلعين على الأمر، أن هذا الترتيب سيسمح للمسؤولين من روسيا وأمريكا بتبادل المعلومات.
ويضمن الخط الساخن أن تتجنب القوات الروسية التي تتقدم نحو الأراضي الأوكرانية عبور مسارات تؤدي إلى القوات الأمريكية المتمركزة في الجوار مثل بولندا والبحر الأسود، وبالتالي حدوث اشتباك عرضي.
ومع ذلك، قال المصدران إن لدى إدارة بايدن خيارات مختلفة لتفادي وقوع اشتباك عرضي بين الجيشين، لكن هذه الخيارات كلها لا تزيل الأخطار التي تتعرض لها القوات الأميركية في المنطقة.
وبحسب المصدرين، فإن مسؤولين أميركيين أبدوا تحفظهم على إنشاء قناة اتصال قبيل شن روسيا لعمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، خشية أن ينظر لها على أنها موافقة ضمنية على الهجوم الروسي.
وستركز القناة على مخاطر الهجمات الصاروخية الخاطئة، وضمان عمل الطائرات والسفن الحربية الروسية والأمريكية في مناطق منفصلة.
ومن المحتمل أن تعمل قناة الاتصال بين الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي ونظيره الروسي فاليري غيراسيموف، وبين القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي الجنرال الأميركي تود وولترز، وضابط روسي كبير آخر .
وذكر مصدر أن مسؤولي البنتاغون ناقشوا أخيرا قنوات اتصال محتملة مع كبار مسؤولي البيت الأبيض، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روسيا ستوافق على الفكرة.
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ذكر أنه قلق للغاية من حدوث اشتباك عرضي مع الجيش الروسي وتحدث إلى القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي حول ضمان قنوات تضمن ذلك ، بما في ذلك في البحر الأسود.
وكان لواشنطن وموسكو تجربة سابقة في هذا المجال، حيث أنشأتا نشأت قناة اتصال حول سورية في عام 2015 مصممة لمنع الاصطدامات أو الاستهداف العرضي لقوات الجانب الآخر.
وجرى إنشاء القناة بسرعة بعد دخول روسيا الحرب إلى جانب دمشق في أيلول من عام 2015.

Exit mobile version