Site icon هاشتاغ

على لسان إمرأة

هاشتاغ سورية- رأي – مرشد ملوك

أظهرت أو ربما رسمت تلك “المرأة السورية” أم الستة عشر ولدا، والتي مارست حقها الانتخابي في لبنان عمق وتفاصيل الحدود الفاصلة للمشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي السوري.

وفي عشية الانتخابات السيادية السورية في الداخل و في الخارج، حاول أردوغان ومعه ميركل الصعود على المسرح السياسي مجددا، من خلال حجب شمس حقيقة السوريين في كل من أنقرة وبرلين وعلى امتدادهما في الجغرافية الألمانية والتركية، لأن ما كان متوقعا من الطوفان السوري الخارجي فيهما كان سيصل إلى درجة الإعصار الانتخابي السوري- نظرا لأعداد السوريين في البلدين- والذي سينهي حياتهما السياسية بشكل مأساوي، علاوةً على التنفيذ الأعمى للأوامر وتوزيع الأدوار بين واشطن وباريس، بين من يشكك ومن يحاول أن يحجب الشمس.

في سياق هذا المشهد السياسي والاجتماعي اللافت يقدم الرئيس الأسد رسالة اقتصادية هي الأقوى والأبعد والأخطر من خلال إصدار قانون جديد للاستثمار بميزات جذب مهولة في دلالة على عمق الإستراتيجيا التي يسير عليها فكر الأسد عبر ميكانيكية المؤسسات الوطنية السورية بكل اختصاصاتها.

في كل القوانين التي صدرت مؤخرا وعلى رأسها قانون الاستثمار تؤكد الدولة السورية أن عقل الدولة ينظر بعين الازدراء لعقل البلطجة التي رأيناها في لبنان والمنفذة على يد المجرم جعجع إرضاءً لأسياده في إسرائيل وواشنطن .

حقيقة صدر الكثير من القوانين التي لها علاقة بترتيب وتنظيم علاقات وإجراءات عقابيل الحرب ، مثل البيوع العقارية وقانون حماية المستهلك في الرقابة على الأسواق، وحتى مراسيم تداول القطع الأجنبي، أما قانون الاستثمار الذي أصدره الرئيس الأسد فهو يأتي في سياق مختلف من التفكير السياسي والاقتصادي المباشر..

في هذا السياق يحضر مثال من واقع معركة انتصار فيتنام على الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان الاقتصاد من اللاعبين الأساسين في المعركة، فكانت المناطق المحررة في البلاد تشتغل على التنمية الفورية لتؤازر المناطق التي تخوض الحرب ، وبذلك لم تتوقف عجلة العمل والإنتاج في البلاد في عز الحرب.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

اقرأ المزيد:

“أم عمار بيرقدار”.. سبعينية تدير ناديها الرياضي الخاص في سلمية.. وترفض الالتحاق بأبنائها المهاجرين

Exit mobile version