هاشتاغ _ نور قاسم
بيّن المستشار الاقليمي للتكنولوجيا من أجل التنمية في الاسكوا بمنظمة الأمم المتحدة الدكتور محمد نوار العوا ل”هاشتاغ” أنه يوجد مشروع تجريبي بين الإمارات والسعودية لإصدار عملة رقمية مشتركة وليس فقط عملة وطنية، وأن المشروع قيد التنفيذ، وقال إنه تم وضع ثلاثة مراحل والآن ينفذون المرحلة الأولى منها ومن ثم سينتقلون إلى الخطوات التي تليها.
وأشار إلى أنه لا يمكن الحديث عن التحول رقمي و إغفال العملات الرقمية، حيث أصبحت اليوم موجودة ومتداولة بمجال الأعمال بشكل كبير، وفي دراسة أصدرها مؤخراً صندوق النقد العربي خلال هذا العام تبين أن ٧٥٪ من الدول العربية لديهم خطط للبدء بتداولها.
ولفت العوا إلى أن تسعة دول في العالم إلى الآن اعتمدت على إصدار العملة الرقمية من المصارف المركزية.
وأشار العوا أنه من الضروري أن يفكر المصرف المركزي السوري منذ الآن بوضع خطط لإصدار العملة الرقمية ، وأن إغفال هذا الجانب من مصرف سورية المركزي إلى الآن ربما يؤدي للتأخر على المستوى الاقتصادي فيما بعد، فربما مستقبلاً تصبح العديد من الدول العربية وغيرها تتعامل بهذه العملة إلا “سورية” التي يمكن أن تبقى خارج الركب الاقتصادي في حال لم تبدأ من الآن بالتفكير جدياً بهذا الأمر.
وأوضح العوا أنه يوجد ثلاثة أنواع من العملات الأساسية الرقمية وهي “المشفرة” التي لم يتم اعتمادها من الدول العربية لأنها يمكن أن تكون مصدر لمداولات خارج إطار الدولة ولذلك العديد من الدول منعتها، أما النوع الثاني فهي العملات المستقرة المرتبطة مع أصول نقدية وتتمتع بنوع من الاستقرار والنوع الثالث هو “CBDC” الصادرة عن بعض المصارف المركزية العالمية.
وبيّن العوا أن إصدار عملة رقمية هو ليس بالمشروع السهل ولا يمكن مقارنته بمشروع تنفيذي لشبكة أو بناء موقع وإنما بحاجة إلى بنية تحتية ضخمة و موارد وكوادر، وفي حال تم وضع الخطط للوصول إلى مرحلة إصدارها فسيكون بالتدريج، ومن المتوقع إنجاز هذا الأمر خلال أربعة سنوات من مرحلة البدء في التفكير فيها من قبل مصرف سورية المركزي، ففي البداية يمكن الوصول إليها باستخدام بسيط.