Site icon هاشتاغ

عن دور الإعلام الرياضي الوطني..

هاشتاغ _زياد شعبو

الإعلام في أدق تعريف له هو “مرآة المجتمع”، وفي التخصص هو الأداة التي تحلل وتكشف و تقدم الحقيقة والحلول، فأيّ دور يلعبه الإعلام الرياضي بأنواعه المقروء والمسموع والمرئي في رياضتنا، وأي مرآة نكتشف فيها ذاتنا بحسناتها و عيوبها؟

السلطة الرابعة بين لعنة التكرار والتقليد

تتعدد الوجوه الإعلامية الرياضية مؤخرا من خلال برامج الشاشة، وزاد الزخم في الأثير عبر برامج الإذاعة، والبعض استثمر في مساحة الإعلام غير التقليدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجميعها تدور في فلك واحد؛ وهو الانغماس في تفاصيل الخبر وتفنيده بحثا عن نسب المشاهدة و إحصائيات المتابعة و حمى ال like وال Shar ، فأصبح المشهد أقرب إلى برامج التحليل السياسي التي تقتنص الخبر وتشغل المشاهد بتفاصيل الضيوف ونظرتهم الشخصية من دون أن تقدم أي فائدة، بعيدا عن دوره كإعلام تخصصي يعتمد البحث والاستقصاء قبل وقوع الحدث وبعد وقوعه.

قد لا أكون أكاديمياً، لكن ما أنتظره من الإعلامي الرياضي هو ذلك الدور الذي يبحث في الخفايا ويطرح الحلول ويشكل منصة رقابية توجه الرأي العام الرياضي تجاه أي تجاوزات تحصل في البنى الرياضية الوطنية، لكن ما نشاهده منذ سنوات هو الكثير من التكرار والمزيد من التقليد، والاختلاف الوحيد هو في طريقة التقديم والصورة المرافقة.

احتكار المنابر لغايات شخصية

في ظل غياب شاشة وطنية متخصصة في الرياضة وشتات البرامج الرياضية بين القنوات الأخرى، ستبقى المساحة ضيقة على شريحة جماهيرية كبيرة في المجتمع، وتكاد هذه المساحة لاتكفي، فخلقت نوعا جديدا من الاستزلام و التحزبات و المحسوبيات تكرست من خلالها قواعد احتكار الرأي؛ فهذا صوته مسموع والآخر غير مرغوب فيه!

نراقب من بعيد ما يصنعه الإعلام الرياضي؛ في محيطنا على الأقل، بينما نحن نقف على قارعة الطريق نتعكز على إعلام يستثمره الأفراد فيما نجني نحن المزيد من الحسرات.

Exit mobile version