Site icon هاشتاغ

عون والحريري ينتقدان تصريحات وزير الخارجية اللبناني بشأن دول الخليج:” اضر بنا”!

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن التعليقات التي أدلى بها شربل وهبي، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، في مقابلة تلفزيونية بحق دول الخليج تعكس رأيه الشخصي وليس رأي الدولة.

وقال بيان صادر من المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، إن ” الرئاسة تؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وفي مقدمتها السعودية وعلى حرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة”.

وأضاف البيان أن “ما صدر عن وزير الخارجية ليل أمس يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال موقف الدولة اللبنانية ورئيسها العماد ميشال عون الحريص على رفض ما يسيء الى الدول الشقيقة والصديقة عموما، و السعودية ودول الخليج خصوصا”.
كما أعرب رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، عن عدم موافقته على التصريحات قائلا إنها قد تضر بالعلاقات الخارجية في وقت يواجه فيه لبنان أزمات متعددة.
وأضاف :”كما لو أن الأزمات التي تغرق فيها البلاد والمقاطعة التي تعانيها، لا تكفي للدلالة على السياسات العشوائية المعتمدة تجاه الأشقاء العرب”.
وقال البيان: “هذا الكلام بالتأكيد لا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون لتصحيح العلاقات مع الاشقاء في الخليج العربي ويرفضون الإفراط المشين في الإساءة لقواعد الأخوة والمصالح المشتركة”.

وكان وزير الخارجية اللبناني المكلف، شربل وهبي، قد أدلى بتصريحات لاذعة بشأن دول الخليج خلال مقابلة تلفزيونية يوم الإثنين، وألقى باللوم عليها في انتشار تنظيم الدولة الإسلامية، وهي تعليقات قد تزيد من توتر العلاقة المتوترة بالفعل.

وقال وهبي في مقابلة مع شبكة “الحرة” التلفزيونية: “دول المحبة والصداقة والأخوة، جلبوا لنا تنظيم الدولة الإسلامية وزرعوه في سهول نينوى والأنبار وتدمر”، في إشارة إلى مناطق بسورية والعراق استولى عليها تنظيم الدولة في عام 2014.

وردا على سؤال عما إذا كان يقصد “تلك الدول” دول الخليج، قال وهبي إنه لا يريد أن يذكر أسماء، بيد أنه ردا على سؤال آخر عما إذا كانت دول الخليج قد مولت الحركة الإسلامية قال: “من الذي مولهم آنذاك، هل أنا؟”
ويمر لبنان بمشاكل اقتصادية كبرى تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية 1975-1990.
وعزفت دول الخليج، بما فيها السعودية، عن تقديم مساعدات لتخفيف مشكلات لبنان الاقتصادية.

Exit mobile version