Site icon هاشتاغ

حفيدة “غارسيا” تكشف عن 150 رسالة مخبأة في صندوق

أخرجت إميليا غارسيا إليزوندو، حفيدة الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز 150 رسالة من عزلتها داخل صندوق بلاستيكي.

وافتتحت حفيدة ماركيز عبر الرسائل الاحتفالات التكريمية لجدها في الذكرى السنوية الأربعين لحصول غابرييل غارسيا ماركيز على جائزة نوبل للآداب، عن روايته “مئة عام من العزلة”.

بدء الاحتفالات

وانطلقت إحدى هذه الاحتفالات، الخميس، في المنزل الذي عاش فيه ماركيز مع زوجته مرسيدس بارشا.

بينما انطلق الاحتفال الثاني، السبت، في متحف الفن الحديث في المكسيك.

وتُرجمت “مئة عام من العزلة” التي حاز ماركيز على جائزة نوبل للآداب، إلى 35 لغة وبيع منها أكثر من 30 مليون نسخة، ما يفسر سبب عدم اقتصار الاحتفالات في المناسبة على جنسيات محددة.

وشهد مسرح ثقافة الجيزة في القاهرة عرضا شيقا قدّمته فرقة قصر ثقافة ديروط تحت عنوان “موت معلَن” من تأليف الأديب الكولومبي الراحل.

الرسائل المكتشفة

أما عن صندوق الرسائل البلاستيكي الذي اكتشفته الحفيدة إميليا غارسيا إليزوندرو؛ بمحض الصدفة، أثناء مراجعتها أرشيف الصور التي تركها جدها، فقد كُتبت على ملصقه عبارة “أحفاد”.

وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فإن إميليا، “وبعدما ترددت في فتح الصندوق غلبها فضولها، فوجدت في داخله 150 رسالة غير منشورة.

وكان غابرييل قد تلقاها من شخصيات معروفة، من بينها الشاعر التشيلي بابلو نيرودا، والرئيس الكوبي فيديل كاسترو، والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون والممثل والمخرج الأميركي روبرت ريدفورد”.

وتحدثت إميليا، وهي مديرة مؤسسة غارسيا ماركيز، للوكالة عن صدمتها لدى عثورها على الصندوق في خزانة بالطابق الثاني من بيت جديها.

ولفتت إلى أن “هذا الاكتشاف كان بمثابة مفاجأة للعائلة، التي لطالما اعتقدت أن جميع خطابات ومراسلات غابرييل الشخصية كانت في مركز “هاري رانسوم” بجامعة تكساس في أوستن الأميركية، الذي يمتلك أكبر مجموعة من وثائق الكاتب”.

ومن بين الرسائل الأربعين التي تم عرضها، الخميس، ظهرت 5 من كاسترو، وواحدة من نيرودا، واثنتان من الكاتب المكسيكي كارلوس فوينتيس.

كما تشمل الرسائل اثنتين من زعيم العصابات المكسيكية سوبكوماندانت ماركوس، وواحدة من ريدفورد، وواحدة من الممثل والمخرج الأميركي وودي آلن، وسبعة من كلينتون.

رسالة من كلينتون

وضمن الرسائل العديدة من الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، واحدة يعود تاريخها إلى 28 كانون الأول/ديسمبر 1999.

كتب كلينتون لماركيز يخبره عن حفل لموسيقى الفالينتو الكولومبية أُقيم في البيت الأبيض، حيث عرض له المشاعر التي انتابته وزوجته هيلاري، واصفا تلك الموسيقى بأنها “كنز”.

وتوجه كلينتون إلى الكاتب الكولومبي بالقول إنها “تشكل تباينا ملحوظا ورائعا عن الصور السلبية التي غالبا ما ترتبط ببلده الجميل”.

رسالة كاسترو

أما رسالة كاسترو التي كتبها بخط يده لغابرييل غارسيا ماركيز، وتعود إلى تاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2007، فكشفت عن خضوعه لنظام تمارين صارم.

وقال كاسترو إن “عليه ألا يفشل في الامتثال لذاك النظام، إذا ما كان ينوي الاستمرار في كونه مفيدا للثورة”، وفقا لـ”أسوشيتد برس”.

والمعروف أن الزعيم الكوبي التاريخي كان قد أصيب بالتهابات في الأمعاء أواخر تموز/يوليو 2006.

وأجبره المرض على البقاء في المستشفى، والتنازل عن السلطة لشقيقه راؤول كاسترو، لغاية وفاته في نوفمبر 2016.

ماركيز اليساري

الجدير بالذكر أن غابرييل غارسيا ماركيز الذي وُلد في كولومبيا عام 1927، اشتهر بلقب “غابو” في دول أميركا اللاتينية.

وعرف عنه دفاعه عن كوبا، فيما عاش في المكسيك، ولطالما كان فخورا بكونه أولا وقبل كل شيء أميركيا لاتينيا.

وقد قضى طفولته المبكرة بعيدا عن الوالدين، سعيا وراء لقمة العيش.

وكان ماركيز يغرق في الاستماع لجده الكولونيل المتقاعد الذي منحه وعيا سياسيا منذ صغره.

إضافة الى استماعه لجدته التي امتازت بسرد الحكايات الشعبية والروايات الخرافية.

وفي بداية حياته، عمل مراسلا صحفيا، قبل أن ينتقل إلى عالم الرواية الذي أحبه. وجمع في نهجه الأدبي عالما يتشابك فيه الخيال والأسطورة بالحياة اليومية.

ولم ينكر غابرييل غارسيا ماركيز ميوله اليسارية، بل جاهر بمعارضته لهيمنة الولايات المتحدة.

وكان مدافعا شرسا عن سياسات صديقه فيدل كاسترو. وبعدما مُنع لسنوات من دخول واشنطن رفع الرئيس بيل كلينتون هذا الحظر.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version