أفادت مصادر روسية باستمرار تقدم قوات “فاغنر” في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، في وقتٍ أشارت فيه تقارير غربية إلى تباطؤ التقدم الروسي، مرجّحةً إجراء تغيير في القيادة العسكرية الروسية.
وأعلنت “فاغنر” إنها باتت في عمق مركز مدينة باخموت الإستراتيجية، على بعد بضع مئات الأمتار من المبنى الإداري للمدينة.
وذكر موقع “ريادوفكا” العسكري الروسي أن مقاتلي “فاغنر” يخوضون معارك عنيفة جنوب غربي المدينة، ويخترقون الدفاعات الأوكرانية تدريجيا، وفق تعبيره.
وفي السياق، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 6 وإصابة 8 آخرين، في قصف روسي، صباح اليوم الأحد، على بلدة كوستيانتينيفكا غربي باخموت.
وصرّح أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني عبر “تليغرام”، بأن روسيا نفّذت قصفاً مكثفاً على بلدة كوستيانتينيفكا.
كما أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية واصلت اقتحام باخموت نفسها.
كما شنت عمليات هجومية “فاشلة” بمنطقتي بوغدانوفكا وإيفانوفكا.
في غضون ذلك، أشار معهد دراسة الحرب الأميركي إلى تراجع وتيرة الهجمات الروسية في باخموت بشكل كبير.
واعتبر أن القوات الروسية لم تحقق أي مكاسب مؤكدة في المدينة وما حولها خلال مواجهات أمس.
وأوضح تقرير للمعهد أن تساقط الثلوج بغزارة في منطقة باخموت، وتقلب الأحوال الجوية، أديا إلى إبطاء تقدم الروس في المدينة.
ورأى المعهد أن “هجوم الشتاء” الذي شنه الجيش الروسي شرق أوكرانيا، أخفق في السيطرة على الحدود الإدارية لمقاطعتي دونيتسك ولوغانسك بحلول نهاية آذار/مارس الماضي.
ولفت المعهد إلى أن هذه الرؤية واسعة الانتشار بين مصادر روسية وأوكرانية وغربية على حد سواء.
في حين توقّع أن تجري موسكو تغييراً على قيادتها العسكرية العليا في أعقاب إخفاق الهجوم.
واعتبر المعهد الأميركي أن فاليري غيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسي الذي تم تعيينه في كانون الثاني/ يناير الماضي قائدا لقوات العملي العسكرية، لم يف بتوقعات الرئيس فلاديمير بوتين.