دولة “فانواتو” تسقط جنسيتها عن رجل أعمال سوري بسبب خضوعه لعقوبات أمريكية

ألغت دولة فانواتو قراراً سابقاً بمنح جنسيتها لرجل أعمال سوري، وفقاً لبرنامج الاستثمار مقابل الحصول على الجنسية المثير للجدل.

وبحسب صحيفة (The Guardian) البريطانية الخميس 19 آب/أغسطس 2021، فإن رجل الأعمال السوري عبدالرحمن خيتي هو أول شخص تُلغى جنسيته بعد الحصول على الموافقة لنيلها في دولة فانواتو، بموجب برنامج دعم التنمية، الذي يسمح للمواطنين الأجانب بشراء الجنسية مقابل 130 ألف دولار أمريكي.

وقد أثار برنامج جوازات السفر في دولة فانواتو كثيراً من الجدل، باعتباره واحداً من أسرع وأرخص برامج “جوازات السفر الذهبية” وأكثرها تساهلاً في أي مكان بالعالم، وقد أدرَّ على حكومة فانواتو أكثر من 116 مليون دولار خلال العام الماضي فقط.

من جانبه، صرَّح رونالد وارسال، رئيس مفوضية المواطنة بفانواتو، لقناة ABC الأمريكية، بأنَّه تم إلغاء الموافقة على منح الجنسية لخيتي الأسبوع الماضي، بعدما وجدت إجراءات التدقيق الإضافية أنَّ بعض مشروعاته خاضعة للعقوبات الأمريكية.

وقال للقناة: “بعد مقال صحيفة The Guardian وخلال مجريات التحقيق من جانب وحدة استخباراتنا المالية هناك، تقرَّر إلغاء الموافقة على منح الجنسية، ومصادرة الأموال المدفوعة وإيداعها خزائن الحكومة”.

وفرضت الولايات المتحدة في كانون الأول 2020 عقوبات على عدد من شركات خيتي، التي يملكها عبدالرحمن بصورة مشتركة مع شقيقه عضو مجلس الشعب الخاضع للعقوبات الأمريكية عامر خيتي.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، كشفت أن علاء إبراهيم، محافظ ريف دمشق السابق، في قائمة الأشخاص الحاصلين على جنسية “فانواتو”، مشيرةً إلى أنّ إبراهيم حصل برفقة زوجته ريم نجيب وأطفاله الثلاثة على الجنسية في تشرين الثاني 2020 بينما كان لا يزال على رأس عمله كمحافظ.

وقالت وحدة الاستخبارات المالية، في بيان لصحيفة Vanuatu Daily Post المحلية: “كشفت الفحوصات اللازمة المُعزَّزة نتائج سلبية جديدة ضد الأسماء المعنية لم تُنشَر إلا مؤخراً، بعد عام تقريباً من إجراء فحوصات التدقيق الأولى ومنح التصريح لمكتب المواطنة”.

كانت صحيفة The Guardian حصلت على سلسلة من الوثائق الحكومية عبر برنامج حرية المعلومات في البلاد، تنطوي على أسماء وجنسيات كل شخص من أولئك الذين نالوا الموافقة للحصول على جنسية فانواتو خلال عام 2020 وشهر كانون الثاني 2021، وهي قائمة تضم أكثر من ألفي شخص.

ويوفر برنامج دعم التنمية وصولاً غير مُقيَّد وبدون تأشيرة لـ130 بلداً، بينها المملكة المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي. وتُستخدَم فانواتو أيضاً كملاذ ضريبي يخلو من ضرائب الثروة والدخل وضرائب الشركات.