Site icon هاشتاغ

“فايننشال تايمز”: ندرة التنسيق بين فرنسا وألمانيا تعرقل قرارات الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

"فايننشال تايمز": ندرة التنسيق بين فرنسا وألمانيا تعرقل قرارات الاتحاد الأوروبي

أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، اليوم الثلاثاء، بأنّ ندرة الاجتماعات بين فرنسا وألمانيا تؤثّر في عملية صنع القرار في الاتحاد الأوروبي، وتؤدي أيضاً إلى تأخيراتٍ في قضايا عدّة، أبرزها تمويل أوكرانيا لمواجهة روسيا.

وقال مسؤولون من ست دول لـ “فايننشال تايمز” إنّ مأزق المفاوضات عبر العديد من الأمور ذات الأولوية العالية والحساسة للوقت. أذهل بروكسل وعواصم الاتحاد الأوروبي الأخرى، وكشف صعوبة اتخاذ قرارات دون مواءمة بين باريس وبرلين.

ووفق الصحيفة فإنّ المشاكل تنبع من الخلافات السياسية الكبيرة بين باريس وبرلين، والطبيعة المنقسمة للحكومة الائتلافية في ألمانيا. التي جعلت من الصعب على المستشار الألماني أولاف شولتز، تحديد اتجاه واضح بشأن قضايا مثل الطاقة.

بدوره، قال العضو المنتدب لأوروبا في مجموعة أوراسيا للاستشارات المتعلقة بالمخاطر مجتبى الرحمن، إنّ كلاً من شولتز وماكرون يواجهان تحديات محلية كبيرة، معقباً أنّه “لا يوجد أي توافق بينهما”، وهذا الأمر أدّى إلى تفاقم قدرتهم على عدم التعاون معاً داخل الاتحاد الأوروبي.

أقرأ المزيد: لأول مرة خارج حدود بلدانه.. اجتماع تاريخي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي

وفي بروكسل، تشمل القرارات السياسية التي أصبحت متعثّرة مفاوضاتٍ حول حجم زيادة الميزانية المشتركة للاتحاد الأوروبي لمدّة 6 سنوات، والمعروفة باسم الإطار المالي متعدد السنوات (MFF)،..والذي يحتوي على بند لدعم مالي لأوكرانيا – ونسخة محدثة من القواعد التي تحكم مقدار ما يمكن للبلدان اقتراضه وإنفاقه بموجب اتفاقية الاستقرار والنمو.

كذلك، قال 3 مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي إنّ كلتا القضيتين جرى تفويضهما إلى فرنسا وألمانيا من قبل المفوضية الأوروبية. السلطة التنفيذية للكتلة، وذلك لإيجاد موقفٍ مُشترك أولاً قبل أن تستأنف بقية الكتلة المفاوضات.

وبحسب الصحيفة فإنّه يجب الاتفاق على زيادة “MFF” بحلول نهاية العام، لتلبية احتياجات ميزانية أوكرانيا لعام 2024.. وهو الموعد النهائي الذي اتّخذ أهمية إضافية نتيجة لقرار الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بعدم تضمين دعم كييف في مشروع قانون التمويل الجديد.

صدامات وتحذيرات

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أنّ ألمانيا وفرنسا تتصادمان مجدداً بشأن شراء أسلحة أميركية.

وأشارت إلى أنّ برلين تريد أنظمة دفاع جوي أميركية لأنها أسرع، وباريس تريد بناءها في أوروبا.

وفي وقتٍ سابق، تحدّثت صحيفة “فايننشال تايمز”، في تقرير، عن معارضة فرنسا لمبادرة “سكاي شيلد” الأوروبية
التي تقودها ألمانيا لتعزيز الدفاعات الجوية الأوروبية، مضيفةً أنّ ذلك مؤشرٌ آخر على تصاعد الخلافات بشأن
كيفية تعامل القارة مع التوترات النابعة من الحرب في أوكرانيا.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version