أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن فتح “ممر جوي إنساني عبر مصر لتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة” إلى قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في العاصمة الألبانية تيرانا: “يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى مساعدات إنسانية”، لذلك “نطلق ممرًا إنسانيًا عبر مصر”.
إقرأ أيضا: طوفان الأقصى.. 300 قتيل إسرائيلي ونحو 2000 جريح و750 مفقوداً
كما أضافت بأنه”ستنطلق أول رحلتين جويتين هذا الأسبوع وستحملان لوازم إنسانية إلى غزة”.
المساعدات لغزة عالقة
صرحت السلطات المصرية اليوم الاثنين بأن “إسرائيل” لا تتعاون في توصيل المساعدات إلى غزة وإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه بشكل كامل مما يترك مئات الأطنان من الإمدادات عالقة.
وذكرت أن معبر رفح ظل مفتوحا من الجانب المصري في الأيام الماضية لكنه صار غير مؤهل للعمل بسبب القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني.
وأضافت أن المعبر هو مدخل حيوي محتمل للإمدادات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع الفلسطيني المحاصر.
ومع اشتداد القصف الإسرائيلي والحصار على غزة، بقي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بدون كهرباء، مما سبب بانهيار الخدمات الصحية.
إضافة لاقتراب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحافيين “هناك حاجة ملحة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة”.
إقرأ أيضا: مصادر محلية في الأراضي المحتلة ل”هاشتاغ” : “إسرائيل” في مأزق كبير و غزة في كارثة
في حين أوضح أن المحادثات مع “إسرائيل” لم تكن مثمرة.
وأضاف “لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفا حتى الآن بشأن فتح معبر رفح من جانب غزة للسماح بدخول المساعدات وخروج مواطني دول ثالثة”.
في حين رأى المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يأملون في تشغيل معبر رفح لبضع ساعات في وقت لاحق من اليوم الاثنين.
كما أشار إلى أن آمالا سابقة بهذا الشأن “تبددت”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين إن استمرار الحرب يجعل من “الصعب للغاية” إرسال المساعدات عبر رفح.
إقرأ أيضا: إيران: وقت الحلول السياسية ينفد وتوسع الحرب في جبهات أخرى قد يصير حتمياً
وأضاف في تصريحات أدلى بها في نيويورك اليوم “ستكون هناك حاجة لوضع آلية نظرا لأن الوضع يتعلق بالكثير من الأطراف التي يتحدث بعضها بعبارات يمكن أن يقال إنها ليست معتدلة”.
وتابع “نحن نعمل على ذلك مع الشركاء الرئيسيين”.
قصف معبر رفح
من ناحيتها، قالت حركة “حماس” عبر إذاعتها المحلية إن إسرائيل قصفت معبر رفح مجددا اليوم الاثنين.
وبدا الجانب المصري من الحدود خاليا بعد ظهر اليوم حيث تُخزن إمدادات الإغاثة في مدينة العريش القريبة.
بدوره، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان “من المهم السماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر معبر رفح دون تأخير”.
إقرأ أيضا: شكوك أوروبية حول قدرة “إسرائيل” على شن حرب برية واسعة في غزة
وأضاف أن رئيس المكتب مارتن غريفيث سيتوجه إلى القاهرة غدا الثلاثاء.
ودعت مصر إلى عقد قمة بخصوص الأزمة.
وقال مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الرئيس تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث أزمة التصعيد في غزة.
حرية الحركة للعلاج الطبي
وقال وزير الخارجية المصري إن مصر تهدف إلى السماح بحرية الحركة عبر المعبر لأشخاص يسعون للعلاج الطبي أو السفر العادي.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدران أمنيان مصريان ل”رويترز” إنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة لعدة ساعات لتسهيل دخول المساعدات وعمليات الإجلاء عند رفح.
غير أن التلفزيون الرسمي المصري نقل في وقت لاحق عن مصدر رفيع المستوى لم يذكر اسمه قوله إنه لم يتم الاتفاق على هدنة.
إقرأ أيضا: الأونروا: مليون نازح في قطاع غزة في الأسبوع الأول من الحرب
وقال عزت الرشق المسؤول في حماس ل”رويترز” إن التقارير عن الوصول لاتفاق لفتح المعبر غير صحيحة.
كما نفتها “إسرائيل” أيضا.
قال مسؤول بالهلال الأحمر في شمال سيناء “ننتظر الضوء الأخضر لإدخال المساعدات وعشرات المتطوعين جاهزون في أي وقت”.
ولليوم العاشر على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها.
في حين أسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
إقرأ أيضا: الأونروا تشبه الوضع في غزة بـ”حفرة من الجحيم”
وفجر 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى“، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته”.
والسبب الأهم للعملية هو الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.