شهدت صادرات فرنسا من الحبوب إلى دول شمال أفريقيا تراجعاً كبيراً لصالح الصادرات الروسية.
في وقت تسعى فيه موسكو إلى تعزيز نفوذها في القارة الإفريقية.
وأعلن مكتب الإحصاء التابع لوزارة الزراعة الفرنسية في مذكرة داخلية أن “الفائض التجاري الفرنسي للأغذية الزراعية في أيلول/سبتمبر 2023 بلغ 579 مليون يورو، بانخفاض قدره 377 مليون يورو مقارنة بشهر أيلول/سبتمبر 2022″، وذلك بحسب ما ذكره موقع “إيكونوستروم” الإخباري الفرنسي.
وأوضح المكتب أن “انخفاض صادرات الحبوب لا يزال يؤثر على ميزان إجمالي المنتجات الزراعية، الذي انخفض إلى 133 مليون يورو في أيلول/سبتمبر 2023، أي بانخفاض قدره 268 مليون يورو خلال عام واحد”.
كما يرجع ما يقرب من 60 بالمائة من هذا الانخفاض إلى تدهور التجارة مع دولة ثالثة.
ويأتي هذا التراجع في وقت تخسر فيه فرنسا أهم سوقين لها من الحبوب وهما الجزائر والمغرب.
كما ذكرت وسائل إعلام روسية مؤخراً أن “الجزائر تحافظ على المركز الثاني من حيث حجم الواردات من القمح الروسي خلال الشهرين الأخيرين”.
ولا يزال المغرب يستورد كميات هامة من حاجياته من الحبوب.
لكنه بدأ مؤخراً يعتمد أكثر على روسيا في استيراد الحبوب، وذلك في وقت دفعت فيه موسكو بمبادرات لتعزيز مكانتها في أفريقيا.
وفي وقت سابق عقدت في سان بطرسبورغ قمة روسية – أفريقية تعهد خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتزويد دول بوركينافاسو، و زيمبابوي، و مالي، و الصومال.
بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا بحوالي 50 ألف طن من القمح بالمجان.
كما جاء تعهد بوتين في وقت تعجز فيه عدة دول عن الوصول إلى الحبوب جراء الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا منذ حوالي سنتين وهو ما أثر على الأسواق العالمية.