Site icon هاشتاغ

في الذكرى الأولى لزلزال سوريا وتركيا.. خبير لـ “هاشتاغ”: الوضع في بلاد الشام بحكم الآمن الآن

هاشتاغ- إيفين دوبا

يمكن وبدون مبالغة تصنيف زلزال 6 شباط/ فبراير 2023 كأضخم حدث زلزالي يضرب منطقة الشرق الاوسط منذ فجر التاريخ بعد زلزال حلب عام 1138 وخامس أقوى زلزال عالمياً عبر التاريخ.

الزلزال الذي وصلت قوته إلى 7.8 ريختر، بلغت حصيلة عدد الهزات الارتدادية له في سوريا 76 ألف هزة حتى منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الذي شهد نهاية الارتداد في سوريا. في حين عدد الهزات الارتدادية في تركيا بلغ 134 ألف هزة حتى نهاية العام الماضي.

الخبير في الزلازل وفيزياء الأرض محمد عثمان قال لهاشتاغ إن الوضع في بلاد الشام أصبح في حكم الآمن بكل تأكيد ولا شيء يدعو إلى القلق، مضيفاً:”ستحدث هزات عادية في مختلف المناطق”.

وأضاف الخبير إن استمرار الارتداد في تركيا حتى نهاية العام 2024 بعدد يقارب 300 ألف هزة بسبب تشكيل الحدث لفوالق ثانوية في الأراضي التركية.

وسيكون المجموع 500 ألف هزة وهو أمر لم يحدث على سطح الكرة الأرضية من قبل.

ويفسر “عثمان” أن ما حدث أفرغ طاقة الفوالق على نحو حاد جعل إمكانية حدوث زلزال قوي في بلاد الشام أمراً غير وارد قبل مئتي سنة.

ومن خلال متابعة الفترة التي انقضت ودراسة مئات المعطيات الجيولوجية التي أعقبت الحدث وخاصة تقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية وأوراق البحث الخاصة بخبراء جامعة أوساكا و معهد اوهوكو في اليابان، يمكن اليوم وضع خلاصة للوضع الجيولوجي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وحول العالم بصورة عامة.

بالنسبة إلى بلاد الشام ومصر، يقول “عثمان” إن استقرار طويل الأمد لعشرات السنين القادمة يتخلله استمرار الهزات غير الخطرة بما يتيح تفريغ الإجهادات المستجدة وتعزيز استقرار طبقات الأرض التي تخلخلت في بلادنا نتيجة الزلزال القوي والتي أعادت تموضعها بصورة نهائية في بداية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

في تركيا، يرى “عثمان” ضرورة مراقبة الوضع على فالق الأناضول الشمالي اعتباراً من منتصف الحدود التركية الشمالية وباتجاه الشرق حتى الثلث الغربي من الأراضي في أزربيجان، مع اعتبار منطقة الحدود التركية مع أرمينيا وإيران ضمن دائرة الخطر المحتمل.

أما منطقة إسطنبول فلا شيء يوحي بتراكم كبير للإجهاد قبل العام 2030 ولا يتوقع “عثمان” حدوث هزات فيها فوق 6 ريختر قبل ذلك الوقت، نافياً صحة المزاعم باحتمال حدوث زلزال مدمر حول تلك المنطقة خلال السنوات العشر القادمة.

أما بالنسبة للوضع حول العالم، فإن مناطق الخطر المرتفع 10٪ إمكانية حدوث زلزال قوي، تنحصر في اليمن والجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وغرب الأمريكيتين وإيران والصين

وهناك مناطق الخطر المحتمل تحت 10٪ إمكانية حدوث زلزال قوي، وتشمل الهند وخاصة جنوبها، وتايلند، وإسبانيا، واليابان، ونيوزيلندا، وجنوب و غرب إفريقيا، ومحيط بريطانيا، وكل هذا في الوقت الحاضر فقط.

Exit mobile version