Site icon هاشتاغ

في تسجيل مسرّب.. مسؤول يعترف بـ “هيمنة” قاسم سليماني على الدبلوماسية الإيرانية

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني في الحرس الثوري، الذي اغتيل في غارة أميركية، عام 2020، كان يهيمن على عمل وزارته، وإن تأثيره هو على السياسة الخارجية كان “صفرا” في بعض الأحيان، وفق تسجيل صوتي مُسرب لجواد ظريف حصل عليه موقع “إيران إنترناشيونال”.

وكانت التصريحات جزءا من مقابلة أجراها، في اذار/ مارس الماضي، مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، والتي أشار فيها إلى تدخلات سليماني في صميم عمل وزارة الخارجية.
وقال جواد ظريف في المقطع المسرب إن سليماني ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري، ووصف استراتيجية النظام الإيراني بـ”الحرب الباردة”، قائلا: “ضحيت بالدبلوماسية لصالح ساحة المعركة أكثر مما ضحيت بساحة المعركة لصالح الدبلوماسية”.

وقال في جزء آخر من المقابلة: “في كل مرة تقريبا أذهب فيها للتفاوض، كان سليماني هو الذي يقول إنني أريدك أن تأخذ هذه الصفة أو النقطة بعين الاعتبار. كنت أتفاوض من أجل نجاح ساحة المعركة”.

وردا على سؤال حول سبب هذا التدخل العسكري في قرارات الحكومة، قال: “يحدث هذا عندما يكون الوسط العسكري هو من يقرر. يحدث ذلك عندما يريد الميدان (العسكري) الهيمنة على استراتيجية البلاد، وبإمكانهم اللعب معنا”.

وبشأن الاختلاف بين الجيش والدبلوماسية في إيران وضرورة ترك الأمور للدبلوماسيين، قال وزير الخارجية الإيراني: “لقد كانت ساحة المعركة هي الأولوية بالنسبة لايران”.

وتابع قائلا: “لقد أنفقنا الكثير من المال، بعد الاتفاق النووي، حتى نتمكن من المضي قدما في عملياتنا الميدانية”.

وأشار إلى زيارة سليماني لموسكو بعد وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي، عام 2015، تمت بإرادة روسية ودون سيطرة من وزارته، وكانت تهدف إلى “تدمير إنجاز وزارة الخارجية” الإيرانية في إنجاح المفاوضات.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version