العاصفة المناخية التي تضرب لبنان قابلها هدوء حكومي تمثل بعقد جلسة مثمرة لمجلس الوزراء أمس اتخذت فيها سلسلة من القرارات الأساسية المتعلقة بالشؤون التربوية والصحية.
رسالة أولى للتعاون
في بداية جلسة مجلس الوزراء التي شهدت نقاشات هادئة جداً في مختلف المجالات، وغاب عنها وزراء “التيار الوطني الحر”، فقد وجه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي جملة رسائل سياسية أبرزها تجديد دعوته للجميع “للتعاون والتلاقي في سبيل معالجة الملفات الكثيرة والداهمة التي تتطلب ان نكون معاً لتمرير هذه المرحلة الصعبة”.
رسالة ثانية للمسؤولية
أما الرسالة الثانية فتتعلق بالجلسات الحكومية، حيث قال ميقاتي إن “الشغور الرئاسي لسنا بالتأكيد من صنعه، ولكننا نواجهه بروح المسؤولية الوطنية والدستورية والشخصية، ومن غير المنطقي ولا الاخلاقي أن ننكفئ عن المهمات المطلوبة منا او نتعمد الاستقالة العملية من مسؤولياتنا”.
وأضاف:” من هنا أجدد دعوتي إلى جميع الوزراء للعودة الى المشاركة في الجلسات الحكومية، كلما إقتضت الحاجة لعقدها. ونحن في هذا الصدد لا نتحدى أحداً ولا نصادر صلاحيات أحد، بل نلتزم بأحكام الدستور وروحيته، وسنستمر في مهامنا بروح التعاون الايجابي مع الجميع”.
رسالة ثالثة للطمأنة
أما الرسالة الثالثة فهدفها طمأنة المعترضين والتمسك بالصلاحيات الدستورية في آن من خلال التأكيد “أن مجلس الوزراء هو سيد نفسه وأي امر يعتبر البعض أنه غير ملح أو يشكل تحدياً لاي طرف كان ، فنحن على استعداد لتأجيله”.. حسب قول ميقاتي.
رسالة رابعة للمقاطعين
وفي الرسالة الرابعة الموجهة تحديداً الى المقاطعين أنه “إذا لم يجتمع مجلس الوزراء وقام بواجبه الوطني، نكون في صدد مراكمة الخسائر. من هنا ضرورة عقد اجتماعات دورية وليس ضرورياً في كل مرة ان يسبق الدعوة إلى عقد جلسة مخاض عسير”.
آخر الرسائل للأمل
وختام الرسائل الحكومية هي الأمل وقال ميقاتي” نأمل أن يوفق مجلس النواب قريباً في انتخاب رئيس جديد فتكون خطوة اولى على طريق عودة الانتظام الكامل الى عمل الدولة ومؤسساتها”.