Site icon هاشتاغ

قبل البطولة بأيام.. بلاتر ينضم لحملات التصعيد: أخطأت في قرار إسناد تنظيم كأس العالم لقطر

تتصاعد التصريحات والحملات المناوئة، لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022، قبل أيام قليلة على انطلاق البطولة، التي تقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط.

وأعلن جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم”فيفا”، أنه أخطأ في قرار إسناد تنظيم كأس العالم 2022 لقطر.

قرار خاطئ!

وقال بلاتر عبر شبكة تاميديا السويسرية: “كأس العالم كبير جداً على قطر، وقرار إسناد التنظيم إليها كان مخطئ، وأنا مسؤول عن ذلك بصفتي رئيساً للفيفا في ذلك التوقيت”.

وتابع “إسناد البطولة للولايات المتحدة الأمريكية في 2022، بعد روسيا في 2018، كان سيكون بادرة سلام، بأن ينظم الخصمان السياسيان البطولة، واحداً تلو الآخر”.

وبعد عدد من الاحتجاجات التي قدمتها منتخبات مشاركة بكأس العالم، بشأن قضايا تتراوح بين حقوق مجتمع الميم والمخاوف بشأن معاملة العمال المهاجرين.

مخاطبة الفيفا

وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، رسالة إلى جميع المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم، وطالبها بـ”التركيز على كرة القدم”، والتوقف عن “توزيع الدروس الأخلاقية”.

ويأتي الخطاب في أعقاب حملات قادتها منتخبات أوروبية للتعبير عن اعتراضها على استضافة قطر المونديال، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، على حد تعبيرها.

وتصر اتحادات أوروبية، على “تجاهل” نداءات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا“، بتنحية قضايا حقوق الإنسان والعمال في قطر جانباً، و”التركيز على كرة القدم”، خلال البطولة المقررة في قطر هذا الشهر.

وكان “الفيفا” قد وجه في رسالة إلى المنتخبات المشاركة في البطولة، للمطالبة “بالتركيز على كرة القدم”، وعدم السماح بجر هذه الرياضة إلى “معارك” أيديولوجية أو سياسية، حسب رويترز.

بيان مشترك

وأصدرت 10 اتحادات كروية أوروبية، بياناً مشتركاً في إطار مجموعة عمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بشأن حقوق الإنسان والعمل “UEFA”، أكدت فيه مواصلة الضغط بشأن القضايا خارج الملعب.

وأقر البيان بالتقدم الذي أحرزته قطر، في تحسين ظروف العمل، وقالوا إن “مجتمع الميم” مرحب بهم، رغم تجريم العلاقات الجنسية المثلية في قطر.

لكن البيان أضاف، “نحن ندرك أيضاً أن كل بلد لديه مشاكل وتحديات، ونتفق مع “الفيفا” على أن التنوع قوة، ومع ذلك، فإن تبني التنوع والتسامح يعني أيضاً دعم حقوق الإنسان، حقوق الإنسان عالمية، وتنطبق في كل مكان”.

احتجاجات سلمية

وخطط بعض اللاعبين لاحتجاجات سلمية، وسيرتدي اللاعب الإنجليزي هاري كين وتسعة آخرين، من قادة منتخبات أوروبية شارات “حب واحد”، التي تدعم المثليين.

كما سيرتدي لاعبو الدنمارك قمصاناً، تعبر عن نوع من الاحتجاج، كما قالت شركة هامل للملابس الرياضية، التي تزود المنتخب الدنماركي بالملابس، إنها “لا ترغب في الظهور” في البطولة، التي تزعم أنها “حصدت آلاف الأرواح”.

وصرح الاتحاد الدنماركي لكرة القدم لوسائل إعلام محلية، الشهر الماضي، بأن لاعبي الدنمارك سيسافرون إلى كأس العالم من دون عائلاتهم، احتجاجاً على سجل حقوق الإنسان في البلاد.

وقالت لاعبة المنتخب الإنجليزي للسيدات، بيث ميد، إنه “من المخيب للآمال” أن تقام البطولة في قطر. ولا تعتقد ميد، التي سبق وأن أعلنت أنها مثلية الجنس، أن الدولة الخليجية هي “المكان المناسب”، لتنظيم البطولة.

كما انتقد المنتخب الأسترالي، الأسبوع الماضي، سجل قطر في مجال حقوق الإنسان، والعلاقات الجنسية المثلية.

وفي المقابل، قال منظمو كأس العالم: إن الجميع بغض النظر عن ميولهم الجنسية أو خلفيتهم، مرحب بهم، لكنهم حذروا أيضاً، من إظهار الحميمية في الأماكن العامة.

الضغط عبر ملف العمال

وقالت مجموعة العمل التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “UEFA” في البيان: “التزم الفيفا مراراً وتكراراً بتقديم إجابات ملموسة بشأن هذه القضايا، صندوق تعويض العمال المهاجرين، وإنشاء مركز للعمال المهاجرين في الدوحة، وسنواصل الضغط ليتم تحقيق المطالب”.

وأقرت قطر بوجود “ثغرات” في نظام العمل لديها، لكن كأس العالم، سمح للدولة بإحراز تقدم في مجال حقوق العمال.

واشتكت جماعات حقوقية من المعاملة التي يتلقاها العمال الأجانب في قطر وعدد الذين لقوا حتفهم هناك، وفي شباط/فبراير 2021، قالت صحيفة الغارديان إن 6,500 عامل مهاجر لقوا حتفهم في قطر، منذ فوزها باستضافة كأس العالم.

في حين قالت الحكومة القطرية إن سجلات الحوادث أظهرت أنه بين عامي 2014 و2020، كان هناك 37 حالة وفاة بين العمال في مواقع بناء ملاعب كأس العالم، من بينها ثلاث حالات فقط “مرتبطة بالعمل”.

الجميع مرحب به

وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد في 21 أيلول/سبتمبر الماضي، أن بلاده سترحب “بدون تمييز”، بكافة المشجعين في كأس العالم لكرة القدم، في رغبة واضحة بطمأنة الوافدين من مثليي الجنس والمتحولين جنسيا، وفقاً لـ”فرانس برس”.

ويجرم القانون القطري المثلية الجنسية، إلا أن المنظمين شددوا على أن “الجميع مرحب بهم”، خلال المونديال.

ويكرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن رفع أعلام قوس قزح التي ترمز الى مجتمع الميم، سيكون مسموحاً في الملاعب، لكن السلطات القطرية تدعو إلى توخي الحذر خارجها.

اضطراب في العقل!

من جانبه وصف سفير قطري لكأس العالم، المثلية الجنسية بأنها “اضطراب في العقل”، وذلك في مقابلة ستبثها، اليوم الثلاثاء، القناة الألمانية العامة “تسيد دي اف ZDF”.

وجاءت تصريحات سفير برنامج “إرث قطر” لمونديال 2022، قبل أسبوعين فقط من انطلاق المونديال في الدولة الخليجية، وفقاً لـ” أسوشيتد برس”.

وقال خالد سلمان وهو لاعب كرة قدم قطري دولي سابقاً، وأحد سفراء مونديال 2022: “خلال كأس العالم، ستحصل أمور كثيرة في البلاد فلنتحدث عن مثليي الجنس”.

وأضاف في مقتطف من المقابلة التي ستُبث كاملة، مساء الثلاثاء، على قناة ZDF، “الأهم هو أن الجميع سيقبلون أن يأتوا إلى هنا، لكن عليهم قبول قواعدنا”.

وتابع، أن مثلية الجنس “حرام لأنها اضطراب في العقل”، قبل أن تتم مقاطعته، وفقاً لـ”فرانس برس”.

وهناك مخاوف بشأن سياسة الدولة المحافظة، وطريقة تعاملها مع المثليين الذين يعيشون في البلاد، وكذلك السياح المثليين الذين سيحضرون مباريات البطولة.

نقد مغرض

وفي وقت سابق، نشر الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر الأسبق، سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية بتويتر، حيث قال: “إن المرء يتذكر بأسف، ما قام به البعض من حملات مريرة “للتشكيك” في جاهزية قطر، لهذه البطولة العالمية ومحاولة إحباطها تحت ذرائع عديدة”.

وتابع قائلاً: “من المهم أن نتفق أن قطر حققت إنجازاً مهماً وعملاً كبيراً يستحق الإشادة، وأنا أتوقع أن يشن المشككون حملات جديدة في النقد المغرض أثناء البطولة، والتقليل من أهمية الإنجاز، والتركيز على الأخطاء التي تحصل في أي حدث عالمي”.

دعم عربي

بالمقابل أكد الاتحاد العربي لكرة القدم، دعمه لاستضافة دولة قطر بطولة كأس العالم 2022، معرباً في بيان له، نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن دعمه لجميع خطوات الاستعداد التي تمت لاستضافة هذا الحدث العالمي.

وأكد الاتحاد في بيانه، رفضه كل حملات التشويه والتشكيك “المغرضة التي لا تستند إلى حقائق”، وهدفها التشويه والإساءة للقدرات والكفاءات العربية فقط.

أكثر من مليون زائر

ويتوقع أن يصل إلى قطر، حوالي 1.2 مليون زائر أجنبي خلال البطولة التي تستمر شهراً، والتي واجهت انتقادات وشكوكاً منذ اختيار الدولة الغنية بالغاز، لاستضافة المونديال في كانون الأول/ديسمبر عام 2010.

ومن المنتظر أن تنظم الولايات المتحدة الأمريكية، البطولة في نسختها المقبلة عام 2026، برفقة كل من كندا والمكسيك.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version