Site icon هاشتاغ

“قسديون” يُطالبون أمريكا بتحرير 6 قرى بريف دير الزور الشمالي: تجمعات استعراضية مقبوضة الثمن

هاشتاغ – عثمان الخلف

عَلِمَ ” هاشتاغ ” نقلاً عن مصادر محليّة أن “تجمعاً شعبياً” سيُقام في بلدة “العزبة” بريف دير الزور الشمالي تحت عنوان (خيمة العودة) يُطالب بعودة ما أسماه ناشطون في مناطق سيطرة “قسد” المُهجرين من قرى وبلدات (خشام ، طابية جزيرة، مظلوم، مراط، وحيي حطلة والحسينية) الواقعة تحت سلطة الدولة السوريّة بعد تحرير  بريف دير الزور منذ أيلول العام 2017 .

منشورات أطلقها نشطاء حددت يوم السبت الواقع في الخامس عشر من الشهر الجاري موعداً لإقامة التجمع المذكور ، فيما تضمنت المطالب التي أطلقوها خروج ما أسموه بـ”الميليشيات الإيرانيّة” المتواجدة في المناطق الست آنفة الذكر .

يتزامن التجمع المُزمع عقده وموعد بدء تطبيق مفاعيل القرار بالسماح في إدخال الثروة الحيوانيّة والسيارات والآليات الخاصة العائدة للأهالي من منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” ، والذي اتخذته الحكومة السوريّة مؤخراً.

مراقبون أكدوا أن هكذا تجمع ليس أكثر من تحشيد إعلامي لا يحمل مفاعيل على أرض الواقع، وقد تكررت أمثال هكذا تظاهرات وتجمعات خلال العامين الماضيين في تلك المناطق، وهو يعكس بلا شك حالة القلق التي تعيشها “قسد” ومجاميع مُرتبطة بها إزاء ما أفرزته عملية التسويّة للمطلوبين التي تُجريها الدولة السوريّة منذ الرابع عشر من شهر تشرين الثاني الماضي، مُشيرين إلى أن العمليّة المذكورة والتي التحق بها أكثر من 22 ألف شخص أربكت “قسد”، خاصةً وأن أغلب من سُويت أوضاعهم سواء عسكريين فارين أو مطلوبين أمنياً هم من منطقة ” الجزيرة “، وبينهم قياديون فيها من المكون العربي، ناهيك عن شخصيات عشائرية وازنة .

ولفت مراقبون إلى أنه وبمجرد الإطلاع على مطالب التجمع المُزمع عقده حول ما أسماه خروج “المليشيات الإيرانية” إنما يكشف عن واقع التوجيه له والغاية التي يريدها مُشغلوه منه وهو داخل في إطار مناكفة الوجود الإيراني، خاصةً وأن أي استهداف للوجود الأمريكي في قواعد معمل غاز “كونيكو” أو حقل “العمر” إنما تُوجه الاتهامات فيه لجهات مرتبطة بإيران .

وقال مراقبون : إن عدم ذكر الوجود الروسي وهو في تلك المناطق وهو فاعل هناك، إنما يشي أكثر بالهدف من هكذا تجمع، وهو ليس أكثر من مُشاغبات !
متسائلين : ” كيف لتجمع شعبي أن يطلب من مُحتل وهو الأمريكي أن يُحرر بلداته وقراه، ومُمن يُحررها؟

وحسب برنامج تجمعهم سينطلق “النشطاء” بعد انتهائه إلى قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل غاز “كونيكو ” للمطالبة بالتحرير !.

شيخ عشيرة “البوبدران” فاضل الظاهر أشار في تصريح لـ”هاشتاغ” أن هكذا تجمعات ما هي إلا ذرٌ للرماد في العيون، وأشبه بحال المُفلس، مضيفاً “نحن كأبناء لتلك المناطق نعلم ماهية هكذا تصرفات، نعلم من يخرج فيها وكم هو ثمن القبض للخروج فيها، فتسعيرة تظاهرات وقعت العام الماضي كانت 50 دولاراً للشخص الواحد” .

فيما أوضح “محمد جاسم الركاض” من وجهاء قبيلة “البقارة” أن “ماسيجري معلوم سلفاً كوننا في المناطق الست المُحررة خبرناه سابقاً”، مشيراً إلى أنها “حالة استعراضيّة لا أكثر للتصوير والإيحاء بحال يُجانبه الواقع، فأهالي بلداتنا بالريف الشمالي عادوا بالآلاف، ومن يطرح أكذوبة تهجير وما إلى ذلك ليسوا سوى المسلحين السابقين ممن انضموا لـ”قسد”، مؤكداً أن “الأهالي يمارسون حياتهم الطبيعيّة ولا تهمهم هكذا أصوات مفضوحة”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version