شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً عنيفاً على قطاع غزة مساء الأحد، واستهدفت بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأوضحت الوكالة أن القصف الإسرائيلي تسبب في حالة من الفزع والهلع في صفوف المرضى والنازحين الذين يقيمون في المستشفى ومحيطه، حيث يوجد هناك أكثر من عشرة آلاف نازح فروا من منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي الذي يستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، إن القصف الإسرائيلي أحاط المستشفى بالقناصة الذين انتشروا على أسطح المباني المجاورة، مما جعل من بداخل المستشفى محاصرين وعاجزين عن الخروج أو الدخول.
وأضاف البرش أن الطاقم الطبي في المستشفى يواجه ظروفاً صعبة للغاية في تقديم الخدمات الطبية للمصابين والمرضى.. وأن المستشفى يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
أقرأ المزيد: جيش الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود جدد في غزة وعدد قتلاه يتجاوز 400 منذ 7 أكتوبر
ومن جهته، أكد مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور أحمد الكحلوت أن الطاقم الطبي ملتزم بالبقاء في المستشفى ومواصلة العمل رغم كل الصعوبات والمخاطر.
وقال: “لن نترك المستشفى مهما حدث، ولو بقي فيه مريض واحد أو مصاب واحد”.
وذكرت مصادر صحفية أن هناك جثامين أكثر من 35 شهيداً داخل المستشفى وأمامه.. ولم يتمكن ذووهم من دفنها بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.
ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلال عدوانه على غزة عدة مستشفيات ومراكز صحية في القطاع.. مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الجرحى والنازحين الذين لجؤوا إليها بحثاً عن الأمان.
وكان أبرز هذه الاستهدافات هو اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء.. وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة. بعد أن حاصره وقصفه لعدة أيام، وطرد منه مئات الجرحى والمرضى وآلاف النازحين، ودمر أجزاء منه.