Site icon هاشتاغ

“حماس” تطرح شروطها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وسط تصعيد الحرب في غزة

في ظل استمرار الحرب الدائرة بين “إسرائيل” و”حماس” في قطاع غزة، تتواصل المفاوضات السرية للتوصل إلى صفقة أخرى لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم “حماس” منذ أشهر.

 

وفي هذا السياق، كشفت القناة “12” الإسرائيلية عن اقتراح تقدمت به “حماس” لإتمام الصفقة، والذي يتضمن شروطاً صعبة ومرتبطة بوقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع والاعتراف بحكم الحركة.

 

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على المفاوضات قولها إن “حماس تطالب بوقف كامل للحرب، وبانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع وضمانات دولية للحفاظ على حكمها، وذلك مقابل إطلاق سراح الرهائن”.

 

وأضافت المصادر أن “حماس ترفض أي تنازلات عن هذه الشروط، وتعتبرها الحد الأدنى للموافقة على الصفقة”.

 

وتعليقاً على هذا الاقتراح، قال الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر، عضو مجلس الوزراء السياسي والأمني، في مقابلة مع القناة “12”: “بالطبع لن نتفق لأن علينا العودة إلى الحياة في المنطقة”.

 

وأوضح ساعر أن “إسرائيل لا تقبل بأي شروط تمس أمنها أو سيادتها، وأنها تسعى لتحقيق هدفين رئيسيين في الحرب، إطلاق سراح الأسرى وتدمير حماس”.

 

وأشار ساعر إلى أن “إسرائيل تمتلك القوة العسكرية والسياسية لتحقيق هذين الهدفين، وأنها لن تتراجع عنهما”.

 

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق من يوم السبت، مقابلات مع أربعة من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي

 

قالوا فيها دون الكشف عن هويتهم إن “من غير الممكن الآن تحقيق هدفي الحرب في وقت واحد – إطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس”.

 

وأوضح كبار الضباط أن “المعركة الطويلة التي تهدف إلى تدمير حماس ستكلف على الأرجح حياة الرهائن.. وأن عودة الرهائن ممكنة من خلال الوسائل الدبلوماسية، وليس العسكرية”.

 

وأضافوا أن “إسرائيل تواجه خياراً صعباً بين الاستمرار في الحرب والمخاطرة بفقدان الرهائن، أو الدخول في مفاوضات مع حماس والتنازل عن بعض مطالبها”.

 

وفي رد فعل رسمي، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بياناً نفى فيه صحة التصريحات التي تم الإدلاء بها نيابة عن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، واعتبرها “غير معترف بها، ولا تعكس موقف الجيش الإسرائيلي”.

 

وأكد المتحدث أن “إطلاق سراح المختطفين هو جزء من أهداف الحرب، وهو جهد أسمى للجيش الإسرائيلي”.

 

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يعمل بكل قوته وحكمة لتحقيق هذا الهدف، ويتعاون مع الجهات السياسية والأمنية والدبلوماسية في هذا الصدد”.

 

وفي وقت سابق، أفاد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة “إن بي سي نيوز” بوجود “مقترحات جديدة في محادثات الرهائن الإسرائيليين ولكن لا يوجد اتفاق وشيك”.

 

وقال المسؤول الأمريكي إن “الولايات المتحدة تلعب دوراً وسيطاً بين الطرفين، وتحاول تسهيل التواصل والتفاهم بينهما”.

 

وأضاف أن “الولايات المتحدة تدعم جهود إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وتعتبرها أولوية إنسانية وأمنية”.

 

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن “الولايات المتحدة تعمل أيضاً على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والإعادة الإنشائية للقطاع بعد الحرب”.

 

وفي هذا الإطار، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة أن “التسوية في قطاع غزة لا تزال بعيدة، وأن الحرب تتطلب جهوداً دبلوماسية مكثفة من جميع الأطراف”.

 

وأكد بايدن أن “الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكنها تحثها على تجنب المدنيين والبنية التحتية في غزة”.

 

وأضاف بايدن أن “الولايات المتحدة تعارض أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة، وتدعو إلى وقف العنف والتصعيد”.

 

وأشار بايدن إلى أن “الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها وشركائها في المنطقة والعالم لإيجاد حل سياسي ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يضمن حقوق ومصالح الطرفين”.

 

وفي الوقت نفسه، يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و”حماس” لليوم السادس بعد المئة، في ظل كارثة إنسانية وصحية في القطاع.

 

ووفقاً لآخر الإحصاءات التي أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن عدد الشهداء في القطاع بلغ أكثر من 23 ألف شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version