أعلنت إيران أنها بصدد وضع قمرين صناعيين “على الأقل” في المدار، وذلك خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأوضح عيسى زارع بور وزير الاتصالات الإيراني، أن بلاده تعمل على إعداد قمرين صناعيين هما “ناهيد 1″و”ناهيد 2″، وإطلاقهما بحلول 20 آذار/مارس القادم، وفقاً لوكالة “فارس”.
وكانت إيران أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إجراء اختبار ناجح لصاروخ قادر على حمل أقمار صناعية الى الفضاء.
وجرى الاختبار على الصاروخ “قائم 100” الذي طوّرته القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، ويعد أول حامل للأقمار الصناعية ثلاثي المراحل يعمل بالوقود الصلب في البلاد.
وفي هذا الصدد، أفاد وزير الاتصالات في إيران بأن “قائم 100” قادر على وضع أقمار صناعية يبلغ وزنها 80 كلغ، في مدار يبعد 500 كلم عن سطح الأرض.
وأتت التجربة بعد إطلاق روسيا من قاعدة “بايكونور” الفضائية في آب/أغسطس الماضي، قمراً صناعياً للاستشعار عن بعد يعود لطهران يحمل اسم “خياّم”، على متن صاروخ “سويوز 2.1-ب”.
وأثارت الخطوة انتقاد الولايات المتحدة التي اعتبرت أن القمر مخصص لأغراض التجسس.
كما أبدت قلقها من التعاون المتنامي بين روسيا وإيران باعتباره “تهديداً عميقاً”.
في حين رفضت إيران هذه المزاعم.
وأشارت إلى أن القمر تم تصميمه بالكامل لتلبية حاجات البلاد في إدارة الأزمات، والموارد الطبيعية والمناجم والزراعة وغيرها.
وتعتبر الدول الغربية أن عمليات مماثلة تعزز تكنولوجيا الصواريخ البالستية.
كما تتيح لطهران تطوير تطوير قدرات تسمح لها بإطلاق رؤوس حربية نووية.
وذكرت إيران أن برنامجها الفضائي هو لأغراض مدنية ودفاعية.
وأكدت أنه لا يخالف الاتفاقات الدولية، بما فيها الاتفاق مع القوى الست الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي أبرم عام 2015.