Site icon هاشتاغ

كأس العالم 2022 في قطر.. لا صوت يعلو فوق صوت كأس العالم

هاشتاغ- ريم صالح

مع انطلاق نهائيات كأس العالم في نسختها الـ22، والمقامة في دولة قطر، اليوم، تعود إلى الواجهة أجواء البطولة الأقوى في تاريخ اللعبة.

لا شيء يشبه بطولة كأس العالم، “هكذا يقول عشاق كرة القدم”، فعلى الرغم من حدوثها كل 4 سنوات، إلا أنها تبقى مالئة الدنيا وشاغلة الناس.

بوابة المجد

“تعتبر بطولة كأس العالم البطولة رقم 1 عالمياً، لأنها تجمع عظماء الكرة في بطولة واحدة ومكان واحد”، وفقا للصحفي الرياضي فخر الصاحب.

وعزا الصاحب في تصريح لهاشتاغ، صعوبة تحقيق البطولة إلى زيادة التحدي فيها، فهي بوابة المجد وحلم كل لاعب، على حسب تعبيره.

وبيّن المدرب الوطني الكابتن هشام الشربيني لهاشتاغ، أن هذه البطولة تعتبر صراعا كرويا لتسيّد العالم، وما زادها تألقا هذا العام، التحضيرات التي تفوق الخيال، والتي قامت بها دولة قطر.

بطولة قومية

في حين يقول الناقد الرياضي محمود خوام في تصريح لهاشتاغ: تأتي خصوصية كأس العالم من أنك تشاهد لاعبي المنتخب، الذين هم بالأساس من عدة أندية متنافسة فيما بينها، أصبحوا مجتمعين لرفع اسم بلادهم عالياً،.

مضيفا “كأس العالم ليست بطولة رياضية فقط، بل بطولة اجتماعية وتاريخية أيضاً.

وستكون هذه النسخة من كأس العالم، هي الأخيرة التي تضم 32 منتخباً، ليصبح عدد المنتخبات ابتداءً من مونديال 2026 القادم، 48 منتخباً.

المجموعة الأقوى

وتتوزع المنتخبات المشاركة على 8 مجموعات، يرى “خوام” أن المجموعة الأقوى بينها، هي المجموعة السابعة والتي تضم منتخبات، البرازيل وصربيا وسويسرا والكاميرون.

ويعلل ذلك قائلاً: البرازيل هي الدولة الأكثر فوزاً بكأس العالم، والكاميرون أبطال إفريقيا قبل خمس سنوات، والمنتخب الذي استطاع إخراج الجزائر، أما صربيا فهي تمتلك كما مخيفا من النجوم، ولاعبين على مستوى عال، مثل سافيتش الذي تجاوزت قيمته التسويقية أكثر من مئة مليون يورو، وبالنهاية سويسرا، التي استطاعت إخراج أبطال العالم فرنسا في اليورو الأخيرة، وخرجت بصعوبة ضد إسبانيا بركلات الترجيح.

الحصان الأسود

يظهر في كل مونديال، منتخب بعيد عن ترشيحات اللقب، إلا أنه يكون الرقم الصعب في البطولة، ودرجت العادة على تسميته “الحصان الأسود”، فمن سيكون هذا المنتخب في مونديال قطر 2022؟

المعطيات تقول إنها بلجيكا حسب رأي الكابتن “الشربيني”، مضيفاً “على الرغم من خسارته في المباراة التحضيرية مع مصر، إلا أن الأسماء الموجودة فيه، قادرة على صناعة الفرق.”

أما “الصاحب”، فيرى أن منتخبي صربيا والبرتغال، قد يكونا الرقم الصعب في هذه البطولة، في حين يرى “خوام”، أن المؤشرات تشير إلى المنتخب الصربي.

حظوظ المنتخبات العربية

تشارك في مونديال قطر 4 منتخبات عربية، هي قطر وتونس والمغرب والسعودية.

وعن حظوظ هذه المنتخبات، قال “الصاحب”: “المجموعات التي وقعت فيها المنتخبات العربية، صعبة، وتبدو حظوظ قطر والسعودية أكبر، رغم أن المغرب يملك أسماء لامعة قادرة على العطاء أكثر، أما تونس إن صمدت أمام أحد المنتخبين الأوروبيين، فبإمكانها الذهاب للدور التالي”.

ويضيف “خوام”، المغرب، هو الأكثر استقراراً، وأيضاً لامتلاكه لعدة نجوم محترفين بأندية القمة في أوروبا، مثل أشرف حكيمي ومزراوي وزياش وأغرد.

تقع قطر، التي تأهلت بشكل تلقائي لكونها البلد المضيف في المجموعة الأولى، والتي تضم أيضاً، كل من منتخبات الإكوادور السنغال وهولندا.

في حين تقع السعودية في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا.

أما تونس، فجاءت في المجموعة الرابعة، رفقة منتخبات فرنسا أستراليا والدنمارك .

وجاء منتخب المغرب، مع منتخبات بلجيكا وكندا وكرواتيا في المجموعة السادسة.

من سيفوز باللقب؟

تختلط الأوراق وتكثر الترشيحات قبل بدء المونديال بساعات، البعض تأخذهم العاطفة لترشيح المنتخبات التي يشجعونها، في حين يتبع البعض الحسابات العقلانية، والتطور في مستوى المنتخبات منذ سنوات، وصولاً إلى هذا المونديال.

وأشار “خوام”، إلى صعوبة توقع مرشح للفوز لكنه قال: سأميل لواحد من الاثنين وهما، إنكلترا أو الأرجنتين، إنكلترا نظراً لامتلاكها نجوم من الصف الأول بالعالم، وقيمة تسويق لاعبي المنتخب هي الأولى في العالم، بالإضافة لانفتاح عقلية اللاعب الإنكليزي على المدارس الأوروبية، والأرجنتين لأن سكالوني صنع بيئة منسجمة، بيئة أقرب للعائلة، وفريق يدرك تماماً كيف يسرق الفوز .

مشجعون يتوقعون

يقول تمّام، وهو أحد مشجعي المنتخب الألماني، لهاشتاغ: أعتبر بطولة كأس العالم هي الأهم، لأنها ببساطة تجمع أفضل المنتخبات في العالم، على مستوى توليفة اللاعبين الوطنيين لكل بلد، وهذا ذاته ما يميز البطولة عن دوري الأبطال، التي تتيح لكل نادٍ جمع اللاعبين المميزين من أي بلد يريد، وأرشح كرواتيا لتكون الحصان الأسود لهذه البطولة.

ويضيف: أما على مستوى المنتخبات العربية، أرى أنه قد يكون لمنتخب المغرب، بصمة خاصة في هذا المونديال، لأنه يضم نخبة من اللاعبين المحترفين على مستوى الدوريات الأوروبية، على المستوى الشخصي أشجع ألمانيا، ولكن أرشح الأرجنتين للظفر باللقب، فهو المنتخب الأفضل على مستوى الأداء والانسجام والأسماء والمدرب، والأكثر استقراراً منذ سنين طويلة.

أما بالنسبة لكامل 34 عاماً، تأتي خصوصية كأس العالم، من كونها تقام كل أربع سنوات، بدولة مختلفة وبقارة مختلفة، بين أعراق مختلفة من البشر، وطرق لعب ومدارس كروية مختلفة، وانتظار الشيء يعطيه أهمية بالغة.

ويكمل: لا توجد مجموعة سهلة في كأس العالم، لكن أرى الأصعب هي المجموعة السادسة، مع أفضلية بسيطة للبلجيكيين، بسبب خبرة لاعبيهم، وأتوقع أن يكون منتخب صربيا الحصان الأسود للبطولة، ويعتبر المنتخب المغربي الأفضل بين المنتخبات العربية كأسماء لاعبين، لكن إن استغلت قطر عاملي الأرض والجمهور، قد تحقق معجزة التأهل للدور الثاني، وأرشح البرازيل أو الارجنتين للفوز باللقب، أتوقع البرازيل بسبب القوة الضاربة بهجومهم، وأتمنى الأرجنتين بسبب المستوى القوي الثابت للمنتخب، منذ فترة جيدة مع سكالوني.

يذكر أنها المرة الأولى التي تقام فيها البطولة على أرض عربية، وفي قلب الموسم الكروي 2022-23، وتحتضن ثمانية ملاعب قطرية مباريات كأس العالم.

وتعتبر هذه النسخة من كأس العالم هي الأغلى على الإطلاق، كما تعتبر الأكثر إثارة للجدل في تاريخ اللعبة، إذ لم يسبق أن تعرضت دولة استضافت كأس العالم، لمثل ما تعرضت له دولة قطر، بسبب حقوق العمال وحقوق مجتمع الميم وغيرها.

وتنطلق بطولة كأس العالم لكرة القدم، مساء اليوم، الأحد، بلقاء المنتخب القطري ونظيره الأكوادوري، على ملعب البيت المونديالي، في الجولة الأولى للمجموعة الأولى، التي تضم أيضاً هولندا والسنغال.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version