بدأت أندية الدوري السعودي السوق الصيفي بقوة، في محاولة للتعاقد مع أبرز نجوم الكرة الأوروبية.
بعد نجاح التعاقد مع النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو في كانون الثاني/يناير الماضي.
ونجح نادي النصر في التعاقد مع رونالدو في صفقة انتقال حر بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد.
كما نجح الاتحاد، بطل الموسم المنقضي، بضم الفرنسي كريم بنزيما هذا الشهر.
وحاول الهلال، المنافس التقليدي للنصر، التعاقد مع النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي.
وقدَّم له عرضاً مالياً مغرياً جداً، لكن بطل كأس العالم 2022 اختار اللعب في الدوري الأمريكي من بوابة إنتر ميامي.
وترتبط العديد من الأسماء اللامعة بالانضمام إلى الدوري السعودي مثل: لوكا مودريتش، ونغولو كانتي.
وسيرجيو راموس، وسيرجيو بوسكيتش، ورياض محرز، وروميلو لوكاكو، إضافة إلى آخرين.
ويرتبط كانتي بالانضمام إلى الاتحاد في حين يتردد أن سيرجيو راموس قريب من الأهلي إلى جانب رياض محرز.
ويتنافس الهلال والنصر على سيرجيو بوسكيتش، كما يرتبط مودريتش بالانضمام للهلال والأهلي.
التجربة الصينية
ويعيد نشاط الأندية السعودية إلى الأذهان محاولات الأندية الصينية التعاقد مع لاعبين كبار قبل سنوات.
وهي التجربة التي لم تحقق نجاحاً كبيراً، وافتقدت بشكل واضح إلى الاستمرارية.
ونجحت أندية الدوري الصيني في التعاقد مع البرازيلي أوسكار ومواطنه هالك.
ومارك هامسيك، ومروان فلايني، وكارلوس تيفيز، وجاكسون مارتينيز، وروبينيو، ولوكاس باريوس، وباتو، وأكسيل فيتسل.
وانضم أوسكار للدوري الصيني مقابل 60 مليون يورو، وبمقابل 56 مليون يورو انضم هالك.
أيضاً 50 مليون يورو لأليكس تيكسيرا، و42 مليون يورو لجاكسون مارتينيز.
وفي الوقت الحالي تبلغ القيمة السوقية للدوري الصيني 159 مليون يورو.
لكن مستوى هذه الأسماء لا يصل إلى مستوى اللاعبين الذين يرتبطون بالانضمام إلى الدوري السعودي، وإن فشلت محاولة التعاقد مع ميسي.
وسبق أن أعلنت قنوات سبورت TV البرتغالية نقلها مباريات الدوري السعودي للمحترفين.
في الوقت الذي أعلنت فيه قناة “Sportitalia” الإيطالية نقل مباريات نادي النصر، وهو ما يبدو دليلًا على سرعة انتشار الدوري السعودي.
القيمة السوقية
وفي صيف 2021 كانت القيمة السوقية للدوري السعودي تبلغ 368.25 مليون يورو، بحسب موقع “ترانسفير ماركت”.
وهي القيمة الأعلى في تاريخه على الإطلاق، أما الآن فتبلغ القيمة السوقية للدوري السعودي 321 مليون يورو.
لكن هذا الرقم مرشح للارتفاع مع توقع انضمام عدد كبير من اللاعبين، من أبرز لاعبي كرة القدم الأوروبية.
ومن المتوقع حدوث تغير كبير في الدوري السعودي، الموسم المقبل..فقد أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد الفرق موسم 2023/2024 من 16 إلى 18 فريقاً.
وللاستعداد لهذا التغيير، هبط فريقان فقط إلى دوري الدرجة الأولى، وستتم ترقية 4 فرق إلى دوري المحترفين.
وما يزيد من إمكانية نجاح التجربة السعودية عن الصين أن التجربة العربية ترتبط بمشروع استضافة كأس العالم في ملف مشترك مع مصر واليونان.
كما تستضيف السعودية كأس العالم للأندية، في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
حيث سيلعب نادي الاتحاد في البطولة، كما تستضيف السعودية منذ سنوات كأس السوبر الإسباني.
النجاح الرياضي
وعلى المستوى الرياضي برز نادي جوانجزو إيفرجراند الصيني الذي حقق لقب دوري أبطال آسيا، العام 2015.
ثم احتل المركز الرابع في كأس العالم للأندية.
في حين نال نادي الهلال لقب دوري أبطال آسيا عامي، 2019 و2021، وخسر النهائي، عامي 2022 و2017.
وشارك الزعيم في كأس العالم للأندية 3 مرات، ووصل إلى نهائي النسخة الأخيرة حيث خسر من ريال مدريد.
وفي تقرير صدر عن الاتحاد الدولي للتأريخ وإحصاءات كرة القدم، في 2020، كان الدوري السعودي يحتل المركز 32 عالميًا.
متقدمًا 20 مركزًا عن تصنيف العام 2018 الذي احتل فيه الدوري المركز الـ52.
وعلى الصعيد الآسيوي احتل الدوري السعودي المركز الثاني آسيوياً في تقرير 2020 خلف الدوري الكوري الجنوبي الذي حل في المركز الـ30 عالمياً.
ولا يقتصر العمل السعودي على ضم لاعبين من الطراز الرفيع، ففي 2017، تم الإعلان عن تشكيل لجنة فنية مهمتها متابعة كل ما يخص تطوير كرة القدم السعودية والعمل على وضع الخطط المناسبة لرفع مستوى اللعبة بما يضمن صناعة جيل متفوق من اللاعبين والاستفادة من المواهب الوطنية.
وجاء تشكيل اللجنة ضمن الخطوات التطويرية التي يجري العمل على تنفيذها لتطوير كرة القدم السعودية والاهتمام بصناعة مستقبل الرياضة.
توقعات رونالدو
وأكد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر، أن الدوري السعودي سيكون من أفضل 5 دوريات في العالم خلال الفترة المقبلة.
وقال رونالدو، الشهر الماضي: الدوري السعودي قوي جداً في الموسم الحالي وليس بالسهل”.
وأضاف: “الدوري السعودي يحتاج لمزيد من اللاعبين في المستقبل، وسيكون من أفضل 5 دوريات في العالم”.
في حين قال أندرسون تاليسكا: “كرة القدم في السعودية ليست سهلة، والكرة السعودية تشهد تطوراً رهيباً، والمسؤولون يقومون بكل شيء من أجل نمو وتطور كرة القدم”.