اتهم السياسي الكردي “محمد أمين بنجوني” تركيا بالاستعداد لاجتياح مدينتي الموصل وكركوك العراقيتين، خلال عملية شاملة من المتوقع أن تبدأ في عام 2023 لغزو كردستان العراق.
وأوضح “بنجوني” أن العملية العسكرية التي تشنها تركيا مؤخراً في الشمال العراقي هي تحضير للعملية الشاملة (المحتملة) التي أعلن عنها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لغزو كردستان من الموصل إلى كركوك، وفقاً لصحيفة “زمان” التركية.
وكشف “بنجوني” أن تركيا أنشأت قوة عسكرية من التركمان في كركوك من أجل السيطرة على المدينة، معتبراً أنها تستخدم الحرب على حزب “العمال” الكردستاني كذريعة، للسيطرة على آبار النفط وإمدادات الغاز الطبيعي في جنوب كردستان.
واعتبر السياسي الكردي أن العملية العسكرية تهدف إلى الضغط على الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يعارض محاولات تصدير نفط إقليم كردستان إلى أوروبا عبر تركيا، ويسيطر على ما يقرب من نصف الغاز، لإعادة النظر في قراراته.
يشار الى أن تركيا أطلقت الأسبوع الماضي عملية عسكرية في شمال العراق ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وأعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد تسعة عشر مسلحًا وإصابة أربعة جنود أتراك، مضيفة أن الجيش التركي سيطر على الأهداف المخطط لها في المرحلة الأولى من عملية “مخلب القفل”. تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني مصنّف “منظمة إرهابية” في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
من جهتها، نددت الحكومة العراقية بتلك العملية مؤكدةً أنها تهدد أمن وسياسة البلاد.