يسعى مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، لجمع أصوات اثنين من الأحزاب المتناقضة، وذلك مع اقتراب موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في 28 أيار/مايو الحالي.
استبدال أردوغان
ورسمياً، أعلن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، أنه سيصوت ضد رجب طيب أردوغان، والذي تقدم خلال الجولة الأولى دون تمكنه من حيازة الأغلبية التي تخوله الفوز، وفقاً لموقع “العربية نت”.
وقال الحزب في مؤتمر عقده اليوم الخميس، “أردوغان ليس خياراً لنا أبداً.. والخيار الوحيد هو استبداله مع النظام الذي يمثله”، في إشارة إلى دعم مرشح المعارضة، رسمياً.
أصوات الأكراد
كما دعا الحزب أنصاره، للتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل تغيير “نظام الرجل الواحد”، في إشارة إلى أردوغان الذي حول نظام الحكم خلال عهده، من برلماني إلى رئاسي.
وبحسب استطلاعات للرأي في البلاد، فإن أصوات الأكراد صبت في أغلب المناطق التي يطغى فيها الوجود التركي، لصالح منافس أردوغان.
نقيضان شرسان
وتكمن المفارقة، في أن كليتشدار أوغلو بات يجمع بين يديه الآن نقيضين شرسين. وهما حزب الشعوب الديمقراطي، فضلاً عن القوميين المتطرفين.
فقد أيد زعيم هذا الحزب اليميني المتطرف والمُعادي للمهاجرين في تركيا أوميت أوزداغ، أمس الأربعاء، مرشح المعارضة.
دعم أوغلو
وحث أوزداغ، مؤيديه على دعم أوغلو في جولة الإعادة؛ التي يسعى فيها أردوغان إلى تمديد حكمه المستمر منذ عقدين.
كما قال أوزداغ خلال مؤتمر صحافي، إن حزبه وأوغلو اتفقا على خطة لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية في غضون عام بعد الانتخابات، “بما يتماشى مع القانون الدولي وحقوق الإنسان”.
إعادة المهاجرين
كذلك أضاف، أنه أجرى محادثات مماثلة مع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.. لكنه قرر عدم تأييد الرئيس لأن خططه وحزبه لا تتضمن إعادة المهاجرين إلى بلدانهم.
ومن المحتمل أن يوازن هذا التأييد، الدعم الذي حصل عليه أردوغان يوم الاثنين، بنيله تأييد سنان أوغان مرشح تحالف اليمين المتطرف، بقيادة حزب الظفر.
يذكر أن تركيا تعتبر حالياً أكبر دولة تستضيف لاجئين في العالم، إذ يتواجد بها نحو خمسة ملايين مهاجر.. بينهم 3.3 مليون سوري، بحسب بيانات وزارة الداخلية.