Site icon هاشتاغ

كورونا تفرض على نتنياهو زيارة “الثلاث ساعات” لأبو ظبي و”محطة محتملة” للبحرين!

قطار بنيامين نتنياهو، لا يزال على سكة اتفاقيات “التطبيع” التي حدثت العام الماضي، إذ ينوي “رئيس الوزراء الإسرائيلي” البدء في جولة تشمل الدول الحديثة في خريطة خارجية لـ”تل أبيب”.

وأكد في تصريح له، أن الإمارات والبحرين هما المحطتان التي ينوي أن يستهل بها جولة خارجية، ولم يستبعد احتمال إقدامه على زيارة دول أخرى في المنطقة، كان قد نجح في عقد صفقات “تطبيع” معها خلال الأشهر الماضية.

وقال نتنياهو، إنه يعتزم زيارة الأسبوع المقبل تستغرق ثلاث ساعات للإمارات، فيما البحرين محطة مرجحة في حال اكتملت الترتيبات لذلك.

وفي مؤتمر صحافي سئل نتنياهو، عما إذا كان سيمضي قدماً بزيارة أبوظبي الأسبوع المقبل، على رغم الأزمة الصحية في “إسرائيل” بجائجة كورونا، فقال في تصريحات نقلتها “وكالات أنباء إسرائيلية” بأنه “أجلنا الزيارة، مرتين بسبب العزل العام، لا يمكن تأجيلها أكثر من ذلك”.

وأضاف أن الزيارة “لها أهمية بالغة أمنياً ووطنياً ودولياً، لكن تم تقليصها، بطلب مني، من ثلاثة أيام إلى ثلاث ساعات”، بعد أخذ الاعتبارات الصحية في حسبان الجولة.

وقال نتنياهو، إنه سيتوجه إلى أبوظبي “ومن الممكن أيضاً أن أقوم بزيارة خاطفة للبحرين خلال الرحلة في ما لو تمت الترتيبات لذلك”، إضافة إلى إبدائه انفتاحاً على تحديث قائمة الجولة بدول إضافية.

زيارة ما بعد الامتعاض!

وفي الأسبوع الماضي، أبدت الإمارات امتعاضها من “إسرائيل”؛ بعدما ألقت مسؤولة صحية باللوم عليها عند حديثها عن سبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، ما دفع لدولة الاحتلال للاعتذار.

وكانت “رئيسة الصحة العامة في وزارة الصحة”، شارون ألروي بريس، أشارت في اجتماع مع مديري المستشفيات إلى أنّ “عدد الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في أسبوعين من السلام مع دبي أكثر من 70 عاماً من الحروب”.

وبحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، فسّر المسؤولون الإماراتيون كلام ألروي بريس، على أنه اتهام بأن الإمارات مسؤولة عن ارتفاع معدل الإصابة في “إسرائيل”، معربين عن دهشتهم من أن يدلي مسؤول صحي بمثل هذه المصطلحات.

وعقب الامتعاض الإماراتي اعتذر مسؤولون في مكتب “رئيس الوزراء الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، عن هذه التصريحات، بعد اتصالات مع مسؤولين إماراتيين، بحسب ما نقل الموقع عن موقعي “والا” و”واينت” العبريين.

بدورها سبق لقناة “13 الإسرائيلية” أن تحدثت عن تشخيص “إصابة 900 إسرائيلي عادوا من الإمارات بفيروس كورونا، منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ما أدى إلى إصابة ما يقدر 4000 مخالط في إسرائيل”.

وتعتبر الرحلات الجوية المباشرة إحدى الثمار الرئيسية لاتفاق “التطبيع” بين “إسرائيل” والإمارات، علماً أنّ نحو 130 ألف سائح إسرائيلي سافر إلى دبي، منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020.

ووصل إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في “إسرائيل” إلى 622 ألفاً، مع تسجيل 4605 حالات وفاة منذ بدء انتشار الوباء.

وقبل أسبوع، أعلنت حكومة دبي أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تم إغلاق نحو 20 منشأة سياحية بسبب مخالفات بشأن مواجهة الوباء، كما تم توجيه جميع المستشفيات بتعليق جميع العمليات الجراحية الاختيارية حتى 19 شباط/ فبراير الحالي؛ بسبب تزايد انتشار الفيروس التاجي.

يذكر أن الإمارات ما زالت تسجل إصابات بفيروس كورونا المستجد هي الأكثر خليجياً، وبحسب الإحصاءات الرسمية بلغت آخر حصيلة لعدد الإصابات الكلي 297.014 إصابة، شفي منها 269.999 حالة، فيما توفي من جراء الفيروس 826 حالة.

خطوات حثيثة بعد التوقيع

وسبقت الزيارة الأولى من نوعها، خلال الانتشار السريع لكورونا، خطوات حثيثة قامت بها بعض الدول العربية ابتداءً من إعلان اتفاقات “التطبيع” إلى تبادل البعثات الاقتصادية والزيارات الدبلوماسية.

ودشنت العواصم الثلاث علاقة “التطبيع” رسمياً في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، حيث استضاف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في أيلول/ سبتمبر الماضي، مراسم توقيع “اتفاقات التطبيع”.

وفي كلمة ألقاها وقتها خلال افتتاح المراسم، قال ترامب “نجتمع هنا لتغيير مسار التاريخ بعد عقود من الصراع ونشهد فجراً لشرق أوسط جديد”، مشيراً إلى أن دولاً عدة ستنضمّ لاحقاً إلى اتفاقات السلام، مضيفاً “هناك دول عربية أخرى ستنضم للسلام”، وهو ما تأكد بعدما أقدمت الخرطوم والرباط على توقيع اتفاق “تطبيع” مع تل أبيب، ومن ثم لحقتها المغرب، والحديث يدور اليوم، حول قرب التوصل إلى اتفاق “تطبيع” مع السعودية أيضاً.

Exit mobile version