Site icon هاشتاغ

كورونا في سوريا بعد الانحسار… رأس المعرة وحكاية الانتشار؟!

هاشتاغ سوريا- فلك القوتلي

حطّت أول طائرة عائدة إلى سوريا بعد الحظر الذي فرضه الكورونا، كانت الإجراءات ممتازة وكان على متنها ممثلون و فنانون قادمين من الإمارات وتم حظرهم في فندق صحارى لأيام محددة بعد إجراء المسحات لهم و إرسالهم إلي بيوتهم بطريقة اعتقد فيها جميع المغتربين أنهم سيعودون وسط إجراءات ممتازة تخولهم من العودة على الفور.

المفارقة أنه بعد قدوم مجموعة من الطائرات من السودان و روسيا و الإمارات بدأت الأمور تدخل في نفق مظلم أوضح بأنه لا نملك الحد الأدنى للبنى التحتية لإقامة مراكز حجر لمئات الأشخاص، تحوّل الموضوع إلى قضية رأي عام لدرجة تم الحجر في المدينة الجامعية و دار أيتام لمجموعة كبيرة كانوا يستخدمون المرافق العامة جميعاً، اختلاط واسع و اعتراضات هائلة، ضمن هذه الفوضى كان هناك حديث عن وساطات كبيرة لأسماء أشخاص ذهبوا من الطائرات إلى بيوتهم مباشرة، منهم من أجريت لهم مسحات وهمية، غادروا مراكز الحجر فوراً بالإضافة إلى أن هناك تشكيك في صحة المسحات التي تم إجراؤها بالتزامن مع قدوم عطلة عيد الفطر، بعد ذلك رفع الفريق الحكومي الحظر ، عاد الدوام وافتتحت الأسواق نسمع اليوم عن انتشار في رأس المعرة إضافة إلى ذلك هذه التعليقات و الانتقادات التي يتم تداولها حول توقيت العودة مع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).

أوضح رئيس بلدية رأس المعرة ” شادي حيدر” ل “هاشتاغ سوريا”: أن هناك فريق طبي من وزارة الصحة متواجد في البلدة يقوم بشكل يومي بأخذ مسحات من الأفراد وإجراء فحص حراري، بعد إصابة حوالي 35 شخص من البلدة، وتم فرض حجر كامل على البلدة، وتعقيم الشوارع بشكل دوري.

كما أكد أن سائق الشاحنة الذي نقل العدوى للبلدة تم إخراجه من الحجر بعد التأكد من شفائه ، وأن جميع المصابين في البلدة لا يعانون من أعراض.

كما أن الأهالي كانوا لا يصدقون انتشار الفيروس والآن أصبح هناك وعي أكثر.

طلاب سوريا محصنون من كورونا والسكن الجامعي خاو على عروشه!

وبحسب القرارات التي أصدرها الفريق الحكومي المتصدي لفيروس كورونا يقسم الطلاب إلى مجموعات بحيث لا يتجاوز عدد الطلاب في كل مدرج أو قاعة تدريسية أو مخبر العدد الذي يضمن السلامة الصحية ويحقق التباعد وتجهز المحاضرات النظرية على أقراص مدمجة (CDّ) في جميع الكليات لتوزع على الطلاب، إلا أنّ الازدحام يملأ الجامعات في جميع المحافظات والازدحام على طوابير التعقيم وبدون وقاية يدفع للخوف والهلع بين الطلاب.

وأكدت الطالبة “ف.أ” المقيمة في السكن الجامعي بمنطقة الطبالة التابعة لكلية الهمك ل”هاشتاغ سوريا”: أن يوم الإثنين 8/6/2020 جاء طلبة الاتحاد حوالي الساعة 12 منتصف الليل وطلبوا منهم تنظيف السكن بمواد التنظيف الموجودة لديهم وتعقيم صنابير المياه و الأبواب بسبب وجود 12 صبية من منطقة رأس المعرة موزعين في الوحدة السكنية وسيتم نقلهم للحجر في اليوم التالي مع تنبيه أن هذا فقط إجراء احتياطي.

كما أوضحت “ف.أ” أنه في اليوم تم جمع طلاب رأس المعرة في حرم السكن واضعين الكمامات ومعهم حقائبهم و تم ترحيلهم بباصين إلى البلدة، مشددةً أنه لم يتم تعقيم السكن من قبل الجهات المعنية أبداً، وتم إجبراهم على وضع الكمامة فقط و اكتفوا في فحص الحرارة عند الدخول والخروج، متساءلة أي إجراء وقائي هذا و في كل غرفة 4 طلاب معاً.

بدوره أكّد مدير السكن الجامعي “أحمد واصل” ل “هاشتاغ سوريا”: أن الإدارة قامت بترحيل 26 طالباً إلى رأس المعرة من القاطنين في تجمع المزة، إضافة إلى 6 طلاب غير متواجدين في السكن أصلاً ليتم حجرهم في البلدة، كما تم تزويد الطلاب بالكمامات، وتم توجيه الطلاب للاهتمام بالنظافة الشخصية، مع تواصل دائم مع الصحة.

مبيناً: أن كثيرون من طلاب المحاضرات العملية، يتلقون تدريباتهم ويعودون إلى بيوتهم في بلداتهم القريبة من العاصمة، في حين يتواجد داخل السكن حوالي 1500 إلى 2000 طالب.

بائع بقالية قرب الجامعة سائق شاحنة ثان؟!

كشفت الطالبة أيضاً أن صاحب البقالية المقابل للسكن تم أخذ مسحة له يوم الإثنين 8/6/2020 و بعد يومين تم إغلاق البقالية وحجره في الحجر الصحي بعد مخالطته نصف طلاب الجامعة كونه إجتماعي كثيراً، وحسب معلومات الطلاب فإن صاحب البقالية مصاب بفيروس الكورونا، والآن السكن شبه فارغ بعد خوف الطلاب وعودتهم إلى بيوتهم.

كما نوّهت أن جميع أهالي الحي المحيط بالسكن الجامعي لا يكترثون للتعقيم أو الوقاية.

وأوضح ” واصل”: أنه مجرد شائعات إصابة صاحب البقالية و زوجته و أخيه و غير صحيحة، ولا يوجد أنباء من وزارة الصحة حول ذلك، وأن هذا الخبر سبب الخوف لدى الطلاب، وحتى الآن لاتوجد إصابات بين الطلاب.

كذلك أكد حيدر”: أنه حوالي 90% من الطلاب عادوا للبلدة من جامعاتهم في المحافظات،” مردفاً: “دخل خلال اليومين الماضيين حوالي 100 طالب للبلدة بعد أن قامت جامعاتهم بتأمين باصات لهم”.

كما تم فحص جميع الطلاب العائدين وأخذ مسحات لهم والنتيجة سلبية، وهم ملتزمون الآن بالحجر المنزلي.

واستؤنف الدوام في الجامعات والمعاهد في الحادي والثلاثين من شهر أيار الماضي استكمالاً للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2019-2020 بعد تعليق دام شهرين ونصف الشهر بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لوباء كورونا

يذكر أنه قد تزامن دوام الجامعات السورية مع ارتفاع وتيرة الإصابات بفيروس “كورونا”، حيث وصل عدد المصابين إلى 198 إصابة و وفاة 6 حالات.

Exit mobile version