Site icon هاشتاغ

كيف تؤثر هجمات البحر الأحمر على الاقتصاد الدولي؟

الاقتصاد الدولي

كيف تؤثر هجمات البحر الاحمر على الاقتصاد الدولي؟

بدأ عدد كبير من سفن شركات الشحن العالمية يتجنب عبور البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات على السفن في الممر المائي الرئيسي ذي الأهمية الحيوية لنقل كل شيء من النفط إلى الفحم وأجهزة التلفزيون.

وقد تعرضت 13 سفينة على الأقل منذ تصاعد الهجمات في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، لحوادث بهذه المنطقة.

زيادة مسافة الإبحار

تؤدي عمليات تحويل المسارات إلى زيادة المسافات التي تقطعها السفن.. وبالتالي فإن الرحلة من آسيا إلى شمال أوروبا وهي رحلة نموذجية للحاويات التي تشحن كل شيء من الألعاب إلى الأثاث تزيد بحوالي 3200 ميل عند الإبحار حول أفريقيا بدلاً من المرور عبر قناة السويس.

وهذا يعني أن البضائع ستستغرق وقتاً أطول للوصول إلى وجهاتها و تتكبد الرحلة الأطول عبر هذا المسار وقوداً إضافياً بنحو مليون دولار.

تراجع عدد السفن

تظهر بيانات التتبع أن عدد السفن التي دخلت خليج عدن بلغ 58 سفينة في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2023 ومن خلال تقييم العدد نسبة إلى حجم السفينة.. فإن ذلك يقل بنسبة 70 بالمائة عن المتوسط اليومي المسجل في النصف الأول من كانون الأول /ديسمبر.. أما بالنسبة إلى عدد السفن، فهو أقل بنسبة 30 بالمائة.

تجارة الحاويات والنفط

من بين شركات الشحن الأوروبية التي أعلنت عن وقف المرور عبر هذا المسار، شركتا “إيه بي مولر-ميرسك” و”سي إم إيه سي جي إم”.. بالإضافة إلى شركات آسيوية مثل “يانغ مينغ” و”إتش إم إم”.

ومن بين الشركات التي يستخدم أسطولها قناة السويس، أوقفت جميعها تقريباً أنشطتها مؤقتاً أو حوّلت مسارها.

وبدأ بعض الشركات إعلان حالة القوة القاهرة، التي تعني أنها لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها التعاقدية.

تباينت درجة تعامل شركتي نفط وغاز عملاقتين.. وهما “بي بي” (BP Plc) و”إيكوينور” (Equinor ASA)، مع هذا الوضع.. حيث أعلنتا أنهما سحبتا سفنهما بعيداً عن المنطقة في الوقت الحالي.

ارتفاع تكلفة التأمين

منذ بداية الهجمات، كانت هناك زيادة ملحوظة في تكلفة التأمين على السفن التي تبحر في المناطق الأكثر خطورة في العالم.

فقد ارتفع ما يسمى بتغطية مخاطر الحرب بمقدار عشرة أضعاف منذ الفترة السابقة على شن الهجمات.

وقفز هذا الرقم كنسبة مئوية من قيمة السفينة إلى حوالي 0.2 بالمائة.

كما وجّهت تعليمات إلى السفن التي تبحر تحت علم ليبيريا.. وهو العلم الأكثر استخداماً لناقلات النفط في العالم في الأيام الأخيرة باعتماد المستوى الأمني الثالث عند عبور المنطقة وهو أعلى مستوى للأمن البحري.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version