هاشتاغ _ خاص
انتبه السوريون بعد قرار وزارة التجارة الخارجية بإيقاف استيراد 20 مادة إلى حالهم وراحوا يتصورون حياتهم من دون تلك المواد لمدة ستة أشهر حيث أثار القرار ردود أفعال مختلفة من السوريين الذين لم يتذوقوا معظم تلك الأصناف منذ زمن طويل إما بسبب غلاء ثمنها أو بسبب عدم توفرها.
ودفع القرار الكثير من السوريين إلى البحث عن أهم مشاكلهم في زوايا الكاجو ومذاق الزبيب وحلاوة التمر بعيدا عن أزمات الماء والكهرباء والغاز والخبز والمازوت.
وتناقلت صفحات الفيسبوك العديد من المنشورات الساخرة والتعليقات الكوميدية بسبب منع استيراد العديد من المواد ومنها الشيدر والجوز واللوز والكاجو والزبيب والتمر فقالت إحدى المتابعات ” الحقيقة كلشي متوفر ما ناقصنا غير الكاجو”، بينما قال صميم :”قال كاجو قال .. اصلا انا بعمري ما حبيت المكسرات .. خصوصي بعد ما صاروا سناني بذات نفسن مكسرات”.
ونشرت صفحة أخرى عرضا جاء فيه: “للجادين فقط.. موجود 5 حبات كاجو و25 زبيبة للمداكشة على 2 كيلو موز”. وكتبت أيضا :”شو مفكرين سورية محمصة لتغادروها وقت ينفقد الكاجو ؟ “.
بينما استغرب البعض العيشة من دون مكسرات قائلا :”لشو عيشة الشعب السوري بلا كاجو وجوز وزبيب .. ست شهور رح نكون بالعذاب.. الله يسامحكون”.
وتناقل السوريون منشورا تضمن كل المواد التي منع استيرادها بطريقة فكاهية و جاء فيه:”بتكون قاعد بالبيت عالغرانيت وساند ضهرك عحيط السيراميك الحجر مشان تبورد تحت المكيف وبايدك تلفونك وعم تاكل تمر وجبنة وتنقرش كاجو وزبيب وجوز ولوز وتحضر تلفزيون فجأه بيطلع قرار إيقاف استيراد كل هالمواد موحراام ..الله ستر ما قربو على الصنوبر “.
وكان وزير التجارة الخارجية برر في تصريح صحفي صدور القرار مؤكدا أنه جاء ضمن سياسة الوزارة الرامية لحماية الإنتاج المحلي وتحفيز إنتاج بدائل عن المستوردات، وترشيدها لتخفيف فاتورتها وبالتالي تخفيض الطلب على القطع الأجنبي.
وتضمن القرار المذكور المواد التالية: جبنة شيدر و إكسسوارات موبايلات ومكبرات صوت وعدادات نقود وجوز ولوز وكاجو وزبيب وتمر ومكيفات منزلية وأجهزة علاج فيزيائي “تدليك” ومواسير وأنابيب معدنية المنتجة محليا وحديد زوايا مبسط ومربع المنتج محليا وباصات و ميكروباصات للمؤسسات التعليمية والقطاع الحكومي وزيوت وشحوم معدنية للسيارات والآليات المنتجة محليا والسيارات السياحية والفانات والميكروباصات للقطاع العام وسيراميك وغرانيت طبيعي وأحجار النصب والبناء وترابيع وبلاط مكعبات من الفسيفساء “موزاييك” قطع خزفية مشغولة “سيراميك” وهواتف.
ويمتد الحظر لمدة ستة أشهر من تاريخ صدوره حيث يهدف بحسب المسؤولين إلى تشجيع إحلال بدائل محلية للسلع المستوردة .