صرّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الخميس، بأن كفاح تركيا سيستمر حتى يتم تأمين الحدود الجنوبية، بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلومتراً في شمال سوريا.
جاء ذلك خلال مشاركة أردوغان في فعاليات الذكرى السنوية الـ950 لمعركة “ملاذكرد” التاريخية، في ولاية بتليس شرق البلاد، وفقاً لوكالة “الأناضول”.
وقال أردوغان: “أعلن للعالم أجمع أن كفاحنا مستمر حتى نؤمّن حدودنا الجنوبية بممر عمقه 30 كيلومتراً”.
وأضاف “تركيا ستواصل عملياتها وفق خططها وأولوياتها الأمنية على الحدود الجنوبية في أي مكان وبأي لحظة”.
يأتي ذلك في وقتٍ استأنفت فيه القوات التركية والروسية، تسيير الدوريات المشتركة بريف الحسكة ضمن المناطق الحدودية في شمال شرقي سوريا.
وجابت الدورات العديد من القرى قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها، وهي الدورية الأولى منذ نحو 3 أسابيع عندما ألغت تركيا دوريتين سابقتين، وفقاً لوكالة “تاس”.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن أواخى تموز/يوليو الماضي، أن العملية العسكرية التركية شمال سوريا قد تبدأ في أي لحظة.
وأوضح قالن أن تركيا ليست بحاجة للحصول على إذن من أحد لتنفيذ هذه العملية، وأنها ليست مجبرة أيضاً على تحديد موعد معين لها، بحسب زعمه.
وأعلن الرئيس التركي في وقت سابق، أن العملية العسكرية التركية شمالي سوريا ستبدأ بمجرد الانتهاء من التحضيرات، وذلك لاستكمال الحزام الأمني على الحدود الجنوبية.
وأصدر مجلس الأمن القومي التركي في حزيران/يونيو الماضي، بياناً حول العمليات العسكرية التي ستُنفذ على الحدود الجنوبية.
وسط تصعيد تزايدت حدته بالإعلان عن إنشاء “منطقة آمنة” في سوريا.كماوأشار المجلس إلى أن العمليات العسكرية الجارية وتلك التي ستُنفذ على الحدود الجنوبية، ضرورة لأمن تركيا القومي ولا تستهدف دول الجوار، على حد زعمه.
من جهةٍ أُخرى، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في وقت سابق، أن قوات الجيش السوري على أتم الاستعداد، لمواجهة الجيش التركي شمالي البلاد.