Site icon هاشتاغ

لبنان: حالة انتحار كل يومين ونصف.. و125 سورياً أنهوا حياتهم خلال 11 سنة

الشرعي
أظهرت دراسة حول الانتحار في لبنان أعدَّها فريق من الأطباء النفسيين، أن شخصاً يُنهي حياته كل يومين ونصف. حسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية الخميس 1 نيسان/ إبريل
وبحسب الدراسة، أنهى 1366 شخصاً حياتهم على مدى 11 عاما لغاية 2018 بينهم نحو 11% من السوريين، أي 125 سورياً.
استندت الدراسة، التي أعدَّها 7 أطباء نفسيين في لبنان، ونُشرت مؤخراً، بالمجلة الآسيوية للطب النفسي، إلى بيانات قوى الأمن الداخلي حول حالات الانتحار في لبنان خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني 2008 إلى ديسمبر/كانون الأول 2018.
توصلت الدراسة إلى أن شخصاً واحداً في لبنان يُنهي حياته كل يومين ونصف، مشيرة إلى أنه على مدى 11 عاماً (حتى 2018)، تم إبلاغ قوى الأمن عن 1366 حالة انتحار، بنسبة 2.4 حالة لكل 100 ألف نسمة في البلاد.
حسب الدراسة، فإن نسبة الرجال من الأشخاص الذين يتوجهون إلى الانتحار بلغت 66%، فيما النساء 34%.
أفادت بأن 41.4% من ضحايا الانتحار في لبنان أقدموا على إنهاء حياتهم بسلاح ناري، و26.5% عبر الشنق، و13.6% من خلال القفز من علو، و13.5% عبر تسميم أنفسهم.
ذكرت الدراسة أن جنسيات المنتحرين في لبنان خلال فترة الدراسة، كانت 70.4 % من اللبنانيين، و13.2% من الإثيوبيين، و10.9% من السوريين، و2% من اللاجئين الفلسطينيين.
بحسب المفوضية العليا الأممية لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألفاً، حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.
فيما يوجد قرابة 400 ألف لاجئ فلسطيني، في 12 مخيماً وتجمعات سكنية أخرى ضمن المناطق اللبنانية.
وفقاً لمراقبين، فإن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السيئة في لبنان تعد الدافع الرئيس إلى الإقدام على الانتحار في لبنان، خاصة بين فئة الشباب.​​​​​​​
وتصاعدت الاحتجاجات في لبنان مؤخراً؛ على أثر تصاعد الأزمة الاقتصادية والسياسية، في ظل تعثّر تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 آب/أغسطس الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.
ويعيش لبنان حالياً، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق، وتراجع حاد في احتياطي العملات بالمصرف المركزي، وارتفاع جنوني بأسعار السلع الغذائية والمحروقات.
Exit mobile version