توصلت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إلى عميل لـ “إسرائيل”، بعد عملية رصد وتعقب مستمرة أسفرت عن توقيف (أ. عثمان)، سوري الجنسية، من مواليد عام 1992 في بيت جن.
ينتمي لمجموعة “مسلحة”
ووفقاً لمصدر أمني، تم اعتقاله في تاريخ 7 حزيران/يونيو الجاري بتهمة الانتماء إلى إحدى المجموعات المسلحة في سوريا، وتلقي العلاج بعد تعرضه للإصابة في عام 2014 في أحد المستشفيات داخل الأراضي الفلسطينية، وفقاً لما ذكره موقع “جنوبية”.
وأكد المصدر أن (أ. عثمان) كان يعمل على نقل جرحى من مجموعته إلى الحدود السورية الفلسطينية.
في حين يتم تسليمهم إلى الجيش الإسرائيلي الذي كان ينقلهم إلى مستشفياته.
كما شكّل شبكة تعمل لصالح العدو الإسرائيلي من خلال جمع المعلومات وتحديد مواقع القوى العسكرية في سوريا.
كما دخل حديثاً الأراضي اللبنانية خلسة وتجوّل عليها بصورة غير قانونية.
وأوضح المصدر أن (أ. عثمان) ولد ونشأ في بلدة بيت جن السورية، وتابع دراسته لغاية حصوله على شهادة في اختصاص صيانة الكمبيوتر، وعمل بعد ذلك في قطاع الزراعة.
وفي العام 2012 حضر بصورة غير قانونية إلى لبنان، وبقي حوالي سبعة أشهر في بلدة شبعا، عاد بعدها إلى بلدته بيت جن ليدخل لبنان مجدداً في العام 2014 لمدة شهرين، ثم عاد إلى سوريا لحين دخوله خلسة قرب المصنع قبل عشرة أيام من تاريخ توقيفه.
ولفت المصدر إلى إن (أ. عثمان) التحق بإحدى المجموعات المسلّحة في بلدته بيت جن في عام 2014، وكان يتواصل مع عدد من المهرّبين السوريين المتواجدين في بيت جن السورية لنقل الجرحى من مجموعات الجيش الحر إلى داخل الأراضي الفلسطينية.
نقل جرحى “المسلحين”
وبنقل عناصر جرحى تابعين لإحدى المجموعات السورية التي كان يرأسها أحد السوريين المسؤولين عن المجموعات المسلّحة، بواسطة البغال من بلدته بيت جن إلى نقطة عند الحدود السورية الفلسطينية، حيث سلّمهم إلى عناصر الجيش الإسرائيلي لإدخالهم بغية تلقي العلاج.
كما قام بتحديد مواقع القوى العسكرية السورية، والتواصل مع الجيش الإسرائيلي لتبادل المعلومات، بحسب ما ذمره المصدر.
وبناء على التحقيقات، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق (أ. عثمان)، وتسليمه إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات معه واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.