Site icon هاشتاغ

السورية للحبوب “تفضّل أفران على أخرى”: غزارة في إنتاج الدقيق وسوء في التوزيع!

هاشتاغ_ خاص
لم يستمر خبر تأمين حاجة دمشق وريفها من الدقيق التمويني أياماً معدودة، حتى وصلت إلى “هاشتاغ” شكاوى حول سوء آلية توزيع الدقيق في فرع دمشق للسورية للحبوب، والتي تحتاج إلى تدقيق كبير، يمكن أن يؤدي فيما لو تم أن ينهي أزمة الخبز والازدحام على الأفران.
وتعاني العديد من المخابز من عدم الحصول على مخصصاتها من الدقيق التمويني؛ حيث يتم توزيع الدقيق المتوافر من إنتاج مطاحن دمشق وما يتم استجراره من طحين خاص الى مخابز محددة دون سواها.
وحسب مصادر خاصة لـ”هاشتاغ” فإن بعض الأفران تأخذ أكثر من مخصصاتها على حساب أفران أخرى، في حين تتوقف الأفران التي لا تحصل على الدقيق المخصص لها عن العمل وتكون الحجة جاهزة لدى القائمين على عملها “معطل لإجراء الصيانة”!.
وعلى سبيل المثال، تنتج إحدى المطاحن في اليوم الواحد ما يزيد عن 2000 كيس دقيق، ويتم توزيع هذه الكمية على 3 أو 4 أفران فقط، وهي “الأمين والزاهرة والإطفائية والشيخ سعد”، وبحسب المصادر فإن فرن الشيخ سعد متوقف عن العمل منذ ما يقارب 3 أشهر بسبب عمليات الصيانة، والتي من المتوقع أن تستمر إلى بداية العام القادم.
ويبلغ عدد أفران دمشق 28 مخبزا، في حين يصل عدد أفران ريف دمشق إلى 39 مخبزا، تصل طاقتها الإنتاجية إلى 465 طن دقيق تمويني، بما يعادل 512 الف ربطة خبز يوميا، بالإضافة إلى تشغيل مخبز حرستا الاحتياطي بطاقة انتاجية 15 طن ونصف يوميا.
والسؤال الذي يطرح نفسه، بعد معرفة عدد مخابز دمشق وريفها والتي تصل إلى أكثر من ستين مخبزا، لماذا يتم توزيع الطحين على عدد محدد منها من قبل فرع “السورية للحبوب”، مع العلم أن الدقيق المتوافر في فرع “السورية للحبوب” يغطي الحاجة لكل مخابز دمشق وريفها؟!.
الجدير ذكره أنه توجد في دمشق وريفها تسع مطاحن وهي “الغزلانية وبردى والجولان والأسد الوطنية وأم الزيتون وتشرين وآذار والكسوة والناصرية”.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم، تحدث عن آلية جديدة سيتم تطبيقها من أجل ضبط حالات تهريب الدقيق والقمح تتمثل في تفعيل ميزة إدخال كميات الدقيق المستلمة من المطاحن إلى المخابز وصولاً لعدد ربطات الخبز، و سيتم لاحقاً، حسب قول الوزير إدخال كميات القمح المستلمة للمطاحن وكميات الدقيق والنخالة والشوائب الناتجة بشكل مؤتمت ومراقب من نقاط مراقبة متعددة.
وحسب المصادر، فإن الفكرة جيدة، ولكن قبل تطبيق الفكرة مطلوب دراسة حقيقية لحاجة كل فرن؛ إذ إنه وتبعا للإحصائيات التي وصلت إلى “هاشتاغ”، فإن حاجة كل سورية 5 آلاف طن طحين، وهو ما يعادل 6 ملايين ربطة خبز، اي بحساب بسيط، فإن الكمية المنتجة تغطي احتياجات المواطنين بسهولة، ما يعيدنا إلى الخلل الذي تطرقنا إليه حول آلية التوزيع التي يجب إعادة النظر فيها؛ حيث لا يوجد معيار حقيقي لحاجة الأفران من الدقيق.
Exit mobile version