أعلنت الإمارات، أمس الإثنين، تنظيم مائدة إفطار رمضانية تضم أتباع سبعة أديان، بينها المسيحية واليهودية، وذلك لأول مرة في البلاد ومنطقة الخليج.
ونظمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري الأحد مبادرة “إفطار دبي”، ضمن فعاليات رمضان دبي بمشاركة ممثلي الأديان والطوائف إضافة إلى عدد من السفراء وقناصل الدول، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”.
وحضر المبادرة إلى جانب الدائرة المنظمة، “ممثلو طوائف السيخ، والبهرة، والهندوس، والبوذيين، واليهود، والكنيسة القبطية، والأوقاف الجعفرية”، وفق الوكالة.
وقال مدير عام الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، حمد الشيباني، لـ”الإمارات اليوم”: “الجميع يدرك أن من مكونات دولة الإمارات هذا النسيج المتكامل من هذه الأطياف، سواءً على المستوى العقائدي أو على مستوى الأديان أو على مستوى الأفكار”.
وكان أبرز الحاضرين مدير الكنيسة القبطية في دبي، ومدير الطائفة اليهودية، ومدير الطائفة البوذية، ومدير الطائفة الهندوسية، ومديرة طائفة البهرة، ومدير طائفة السيخ.
وأشار إلى أن الخطوة الجريئة التي اتخذتها دولة الإمارات في أصعب الظروف، عن طريق جمع أهم قطبين على مستوى العالم، وهما شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان، كان هو التحدي الأساسي واستطاعت الدولة أن توقع وثيقة الأخوة الإنسانية التي أصبحت اليوم منارة من منارات التعاون الداخلي والخارجي”.
وأضاف أن دولة الإمارات خطت خطوات منذ قيامها، وحالياً تتبنى الفكر نفسه للجمع بين الناس على اختلاف معتقداتهم وثقافاتهم للتعايش معاً في سلام.
وأكد أن مثل هذه اللقاءات المستمرة بين الجميع، تعزز التعايش، موضحاً أنه “ربما نختلف، ولكننا لا نفترق”.
ودعا الجميع إلى التعامل بنظرة إيجابية في كافة التعاملات، سواء على أرض دولة الإمارات أو خارجها، لتجنيب العالم الكثير من الإشكاليات والتي أصبحت وسيلة من وسائل الدمار.