Site icon هاشتاغ

لماذا اعتذر رئيس جامعة طرطوس عن قبول أي إعانة مالية من رئيس الحكومة خلال زيارته الأخيرة؟!

رئيس جامعة طرطوس

لا تتوقف شكاوى طلاب جامعة طرطوس، حول واقع أبنية جامعتهم غير المتوافقة مع أسس وشروط التعليم الجامعي، إضافة إلى تباعدها عن بعضها وتبعثرها في أبنية مدرسية موزعة في أحياء عدة، في المدينة وخارجها.

هاشتاغ_ خاص

ونتيجة صعوبة تأمين المواصلات وسط استمرار أزمة المحروقات، تضاف مشكلة عدم وجود سكن جامعي للقادمين من المحافظات، ومن الريف البعيد، لتطالب بدعم الجامعة التي أحدثت بداية 2015 وتسريع وتيرة العمل في مشاريع أبنية الكليات المتعاقد عليها مع شركات الإنشاءات العامة على الأرض التي تم استملاكها لصالح الجامعة منذ 2007 بمساحة 65 هكتاراً.

أول اسباب الرفض!

وخلال جولة رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس منذ أيام عدة إلى الساحل السوري، كان لطرطوس حصة وافرة، ومن بينها تقديم مليار ليرة سورية لاستكمال بناء جامعة طرطوس، ولكن المفاجئة كانت برفض هذه المساعدة من قبل رئيس جامعة طرطوس الدكتور عصام الدالي.

ولمعرفة أسباب الرفض، تواصل “هاشتاغ” مع رئيس جامعة طرطوس، الدكتور عصام الدالي، الذي قال في تصريحات خاصة إن الجامعة قامت برصد الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ مشروع بناء جامعة طرطوس ضمن خطتها السنوية، لكن المشكلة تكمن في تدني نسب التنفيذ المادي من قبل الشركات المنفذة لهذه المشاريع، ما يؤدي إلى عدم قدرة جامعة طرطوس على صرف هذه الاعتمادات بسبب انخفاض قيمة كشوف الأعمال الشهرية المقدمة من قبل جهاز الإشراف الذي يعكس تدني التنفيذ من قبل المنفذ.

هذه المشكلة حسب قول الدالي تنعكس تأخيرا عن البرنامج الزمني الموضوع من قبل الشركات المنفذة لهذه الغاية، مع العلم أنه تم إعلام هذه الشركات بجهوزية جامعة طرطوس لتأمين الاعتماد المالي الإضافي اللازم في حال صرف كامل الاعتماد المخصص لها في الموازنة الاستثمارية خلال العام الجاري، حسب قول رئيس الجامعة.

الإعانة نصف مليار وليس مليار!

وأضاف الدالي إن “الإعانة المالية التي كان سيقدمها رئيس مجلس الوزراء بقيمة نصف مليار ليرة سورية وليس مليار لمشروع كلية الهندسة التقنية مضافا اليها الاعتماد المرصود للمشروع نفسه في موازنة جامعة طرطوس لعام 2021 والبالغ مليار وثلاثمائة وخمسون مليون ليرة سورية لن يؤدي إلا إلى تجميد هذه المبالغ وخفض نسبة التنفيذ المالي لموازنة جامعة طرطوس لعدم قيام الشركة المنفذة ( الشركة العامة للبناء والتعمير المكلفة بتنفيذ مشروع كلية الهندسة التقنية ) بتنفيذ التزاماتها العقدية وفق البرنامج الزمني المحدد من قبلها”.

ويشير رئيس جامعة طرطوس إلى أن نسبة التنفيذ المالي حتى تاريخه وصلت إلى 3 في المئة من الاعتماد المرصود أي 45 مليون ليرة سورية فقط لاغير من قيمة مليار و350 مليون ليرة، وهذا ماجعل رئيس الجامعة يعتذر عن قبول الإعانة، لا سيما وأن رئيس مجلس الوزراء وعد بتأمين وإضافة هذه الإعانة مباشرة بعد صرف كامل الاعتماد المخصص للمشروع لهذا العام خلال يومين.

وعود التنفيذ منذ 2018

وحسب قول الدالي فقد تم طلب تخصيص هذه الإعانة لمشروع جسور الربط او المخطط التنظيمي للموقع الشمالي إلا ان رئيس مجلس الوزراء اكد على تخصيص هذه الإعانة لإنهاء بناء الكليات (كلية الهندسة التقنية _كلية الآداب والعلوم الإنسانية) بشكل حصري.

وختم رئيس جامعة طرطوس بالقول إنه وفي إطار المتابعة من قبل الجامعة مع وزيري التعليم العالي والأشغال العامة والاسكان قام المدير العام للشركة العامة للبناء والتعمير المهندس عامر هلال بزيارة ميدانية بتاريخ 5/7/2021 لموقع العمل ووجه بالإسراع بالتنفيذ وزيادة وتكثيف ورش العمل لرفع نسبة التنفيذ المادي وإنهاء الأعمال خلال المدة العقدية للمشروع التي بوشر به عام 2018.

مخصصات قليلة!
يشار الى انه منذ افتتاح جامعة طرطوس، وتقارير عدة تتحدث عن إكمال ما تم البدء، ودعم هذه المشاريع وإعطاء الأولوية لها من قبل الحكومة خاصة وأن المبالغ المخصصة لها في موازنة الدولة كانت قليلة جداً مايعني ان مشاريع أبنيتها ستحتاج لأعوام حتى ينجز عدد منها.

وفي تصريحات سابقة لرئيس جامعة طرطوس، أكد أنه تم التعاقد على تنفيذ مبنى كلية الهندسة التقنية ومبنى كلية الآداب ومشروع البنى التحتية للقسم الشمالي ومشروع الجسور للربط بين القسمين الجنوبي والشمالي منذ 2018 وما بعده وتمت المباشرة بها، لكن قلة الاعتمادات المخصصة لهذه المشاريع في العام حيث لم تكن تتجاوز المليار ليرة، حالت دون إكماله، وحتى بعد رفعها هذا العام إلى مليارين ونصف المليار، فإن هذا المبلغ لايكفي وسيؤخر الانجاز لاكثر من 10 او 15 عاماً.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version