Site icon هاشتاغ

من 40 جامعة.. لماذا تخشى “إسرائيل” الاحتجاجات الطلابية الأميركية؟

لماذا تخشى "إسرائيل" الاحتجاجات الطلابية الأميركية؟

لماذا تخشى "إسرائيل" الاحتجاجات الطلابية الأميركية؟

تواصلت حركة الاحتجاجات الطلابية والاعتصامات في جامعات أميركية مرموقة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 200 يوم ووقف تسليح الولايات المتحدة لإسرائيل.

وطالب الطلاب المحتجون بسحب الدعم المالي والعسكري الأمريكي لإسرائيل، خاصة في ظل الأحداث الجارية في القطاع.

وانتشرت عشرات الخيام لمتظاهرين شباب يرتدون الكوفية، والعلم الفلسطيني، مطالبين بـ”سحب الاستثمارات” الإسرائيلية، وفقا لصحيفة “الغارديان”.

وأفادت شبكة “إن بي سي” بأن طلابا من 40 جامعة وكلية أميركية وكندية نصبوا خياما للتضامن مع غزة.

وشملت الاحتجاجات جامعات كولومبيا في مانهاتن، وإيموري في أتلانتا، وجنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وكلية إيمرسون في بوسطن، وجامعة تكساس في أوستن، إلى جانب جامعات برينستون ومينيسوتا وإنديانا وواشنطن.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن تدخلات الشرطة لفض الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين في عدد من الجامعات، أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 شخص على الأقل حتى الآن.

كيف استجابت “إسرائيل”؟

من جهته، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصف الاحتجاجات بأنها “غير معقولة”، وزعم أنها تذكره “بما حدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات”.

وحث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السلطات الأمريكية على التدخل لحماية اليهود في الولايات المتحدة ووقف المظاهرات الداعمة لقطاع غزة في الجامعات الأميريكية.

وفي منشور على منصة “إكس”، اعتبر غلانت المظاهرات في الجامعات الأمريكية معادية للسامية وتحريضا على “الإرهاب”، بحسب زعمه.

وخلال زيارة لجامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، حاول رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، طمأنة طلاب يهود بشأن مخاوفهم من معاداة السامية في حرم الجامعات.

هل يجب على “إسرائيل” أن تخشى الاحتجاجات الطلابية الأمريكية؟

في ذات السياق، غالبا ما تعتمد الجامعات على مصادر واستثمارات خارجية لتمويل أبحاثها والمنح الدراسية، وعادة ما تستثمر في شركات وأصول بديلة، مثل الأسهم الخاصة وصناديق الاستثمار.

وتتمتع حركات سحب الاستثمارات بتاريخ طويل بين الناشطين الطلابيين في الولايات المتحدة.

ففي عام 1965، عقدت لجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية، وطلاب من أجل مجتمع ديمقراطي، ومؤتمر المساواة العنصرية، اعتصاما في مدينة نيويورك لمطالبة بنك تشيس بوقف تمويل الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وطوال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، نجح العديد من منظمي الحرم الجامعي في الضغط على مدارسهم لقطع العلاقات المالية مع الشركات التي دعمت نظام الفصل العنصري، بما في ذلك جامعة كولومبيا، التي أصبحت أول جامعة في رابطة “آيفي” تفعل ذلك.

وفي الآونة الأخيرة، شهد دعاة سحب الاستثمارات في الوقود الأحفوري انتصارات كبيرة في الجامعات الأميركية، حيث التزمت حوالي 250 مؤسسة تعليمية أميركية بسحب الاستثمارات في الشركات الملوثة، وفقا لبيانات من “ستاند.إيرث” و”أورغ. 350″.

وبالحديث عن سحب الاستثمارات من “إسرائيل”، فقد شهدت الدعوات نجاحا متواضعا جدا، ففي حين دعت العديد من مجموعات الجامعات مؤسساتها إلى تبني إطار عمل حركة المقاطعة، لم تقدم أي جامعة أميركية مثل هذا الالتزام.

وفي عام 2009، انسحبت كلية هامبشاير من صندوق مشترك مع ممتلكات إسرائيلية بعد مواجهة ضغوط من نشطاء حركة المقاطعة، بينما نفى المسؤولون رسميا أن القرار مرتبط بالمقاطعة.

واضطرت كليات أخرى إلى النظر في هذه القضية، ففي عام 2019، على سبيل المثال، أوصت لجنة براون الجامعة بسحب الشركات المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان، كما قالت أوليفيا كتبي، المنظمة في حركة المقاطعة.

وعلى الرغم من أنهم يواجهون معركة شاقة، فإن مؤيدي سحب الاستثمارات يقولون إن حملاتهم أدت إلى زيادة الوعي بالقضايا التي يسلطون الضوء عليها.

Exit mobile version