Site icon هاشتاغ

لماذا تنخفض فرص التدريب لدى اللاعبين السود بعد الاعتزال؟

لماذا تنخفض فرص التدريب لدى اللاعبين السود بعد الاعتزال؟

 

قال تقرير أجرته “شراكة لاعبي كرة القدم السود”، إن اللاعبين من غير البشرة السمراء، لديهم فرصة للعمل في المجالات التدريبية بنسبة 50 في المئة أكثر بالمقارنة مع اللاعبين السود.

وتناول التقرير الحياة المهنية خارج الملعب لنحو 3500 لاعب كرة قدم سابق، لعبوا في الدوري الإنكليزي الممتاز أو دوري الدرجة الأولى “تشامبيون شيب” بين عامي 1990 و2010.

أكثر عرضة للإقالة

كما أشار التقرير، إلى أن اللاعبين السود يشكلون 25 في المئة من مؤهلات التدريب الصادرة عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدميويفا” عامي 2022 و2023.

إلا أنهم لا يشغلون سوى 4 في المئة من جميع المناصب التدريبية.

وقال ديلروي كورنالدي المدير التنفيذي لشراكة لاعبي كرة القدم السود: “إن مهنة التدريب في كرة القدم، غالباً ما تبدو وكأنها لعبة السلم والثعبان”.

فيما أضاف: “لكن بالنسبة للاعبين السود السابقين، فهي إلى حد كبير عبارة عن ثعابين ولا توجد بها سلالم، ولدينا البيانات التي يمكن أن تثبت ذلك”.

وترتبط مقارنة كورنالدي بشكل مباشر بالنتائج؛ التي تفيد بأن المدربين السود أكثر عرضةً للإقالة بنسبة 41 في المئة، من نظرائهم من ذوي البشرة البيضاء.

وكشف التقرير، أن اللاعبين السود السابقين يحصلون على فرص أقل في مجال التدريب، ويتم ترقيتهم بشكل أبطأ.

في حين يتوقف تدرجهم في المناصب في وقت أقرب، ويتم إقالتهم بشكل أسرع من نظرائهم من غير السود، ولا يرتبط أي منها بالأداء.

التنوع والشمول

إلى ذلك، انضم عدد من النجوم السابقين مثل ليس فرديناند، وكريس رامزي، ومايكل جونسون، وريكي هيل، وبول ديفيز، وسول كامبل، إلى دعوات كورينالدي.

ونادى هؤلاء اللاعبين، بإدراج أهداف التنوع والشمول في مشروع قانون حوكمة كرة القدم.

كما دعوا أصحاب المصلحة في كرة القدم إلى العمل مع شراكة اللاعبين السود، لفهم التجارب الحياتية للتمييز في اللعبة.

وأيضاً، دعوا لاعبي كرة القدم السود للحصول على الدعم الذي يحتاجونه، للتقدم في كل مستويات اللعبة دون عوائق بسبب التحيز والتمييز العنصري.

الجيل الضائع

في غضون ذلك، صرح كورنالدي: “النتائج صارخة بشكل لا يصدق”.

بينما أكمل: “لقد أصبح لاعبو كرة القدم السود هم الجيل الضائع خارج الملعب بعد أن أصبحوا النجوم داخله”.

وتابع: “لقد قدموا أداءً جيداً واحتفلت بهم الجماهير، وعندما ينهون مشوارهم الكروي، فإنهم يحصلون على شاراتهم التدريبية”.

في حين واصل: “حينئذ يصبحون مستعدين للمرحلة التالية من حياتهم، لكن تم أخذها منهم، رغم جاهزيتهم لها”.

وشدد: “ينبغي أن تعمل اللعبة بشكل أفضل، وتوفر الجهة التنظيمية المستقلة فرصة لذلك”.

وأردف كورنالدي: “لكن إذا لم تعالج هذه الجهة التنظيمية المستقلة المساواة العرقية في اللعبة بناء على البيانات التي نعرضها، فستكون هذه فرصة ضائعة”.

ثم اختتم تصريحاته قائلاً: “يعد هذا التقرير فرصةً لإعادة ضبط اللعبة، وإعادة التفاعل مع شراكة اللاعبين السود حتى نتمكن من العمل على إيجاد حلول مستدامة”.

 

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version