Site icon هاشتاغ

الحلم تحوّل لكابوس.. سوري مايزال يفقد عائلته تحت ركام الزلزال بلواء اسكندرون

لواء اسكندرون

سوري مايزال يفقد عائلته تحت ركام الزلزال بلواء اسكندرون

تلاشت آمال اللاجئ السوري عبده، الذي كان يقطن في بناء سكني مؤلف من 12 طابقاً في لواء اسكندرون “ولاية هاتاي”، في العثور على زوجته وأبنائه الثلاثة أحياء بعد مضي أكثر من أسبوع على الزلزال.

لكن ما يزيد من معاناة عبده الذي فر بعائلته من الحرب في بلاده، أنه لم يتمكن لغاية الآن من انتشال جثثهم، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وجاء أشقاء عبده الأربعة الذين انتشروا في العالم، بعد أن هاجروا من مسقط رأسهم في إدلب، على الفور إلى هناك لمساعدة أخيهم.

وقال شقيقه علاء: “كنا جميعا نبكي”.

رحلة عمل حزينة!

وعندما ضرب الزلزال المنطقة التي يقع فيها مجمع رونيسانس السكني، كان عبده في رحلة عمل بسوريا.

وقد كان يتاجر في مستحضرات التجميل وزيت الزيتون ويدير صيدلية عن بعد.

وفي عام 2017 عبر عبده وزوجته إلى تركيا سيراً على الأقدام مع أطفالهما، وفي أنطاكيا، اعتقد أن الأسرة قد وجدت أخيراً مستقراً.

وأشار عبده إلى أنه عندما انتقلت العائلة إلى مجمع رونيسانس في عام 2019 بمسبحه وملعبه، شعر أنه قد حقق النجاح الذي يسعى إليه.

وقال: “اخترت المسكن لأنه بدا وكأنه مكان آمن لعائلتي”.

ملاحقة المقاولين

وفي أعقاب الزلازل، ألقت تركيا القبض على عشرات المقاولين والمهندسين المعماريين الذين أشرفوا على المباني التي انهارت.

وكان من بينهم المقاول الذي بنى هذا المجمع.

واتهمت السلطات التركية عشرات الأشخاص، في عدة مناطق وقع فيها الزلزال، باستخدام مواد رخيصة أو غير مناسبة.

وأمام مجمع رونيسانس، أَفاد متطوع في الإنقاذ بأن النيران اشتعلت في المبنى بعد الزلزال، ما أدى إلى تأخير دخول رجال الإنقاذ.

كذلك دمر الزلزال مدرج أقرب مطار وعرقل جهود الإنقاذ.

وقال علاء، شقيق عبده: “عندما وصلنا صُدمنا تماماً، وقفنا أمام المبنى الضخم وشعرنا بمدى ضعفنا”.

وأضاف “تشعر أن كل ما لديك، المال والشباب والقوة، لا يعني شيئاً”.

استمرار البحث

وارتدى الإخوة قبعات وسترات براقة، وحصلوا على مخططات معمارية للمجمع وصوراً جوية للكارثة.

وقال شقيقه أدهم، وهو مهندس معماري، إنهم صعدوا إلى بئر المصعد بالمبنى للبحث عن شقة عبده.

وذكر أدهم أن الدمار كان أكبر من أن يتمكنوا من فعل شيء بمفردهم.

كما أن الآلات الثقيلة المحدودة في الموقع والتي كان من الممكن أن تساعدهم، كانت تستخدم بالفعل في مكان آخر.

ومع تضاؤل الآمال، فإنهم اتفقوا على مراقبة الموقع على مدار الساعة، على أمل العثور على جثث العائلة ضمن أكياس الجثث السوداء، التي ينقلها العمال باستمرار.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version