Site icon هاشتاغ

مؤسسة المياه تتوجّه لحلول الطاقة الشمسية للمشاريع المركزية والريف القريب “يعتمد على آباره”!

هاشتاغ_ خاص

لم تًنهي أيام الشتاء أزمة المياه في العديد من المناطق، ولا تزال تعاني أغلب بلدات محافظة ريف دمشق من نقص المياه وعدم وصولها للمنازل.

وكما هي العادة، تتبادل كلّ من مؤسستي الكهرباء والمياه، بإلقاء اللوم على بعضهما حيال عدم توفير المياه للمواطنين بسبب “عدم توافق مواعيدهما مع بعض”.

معاون مدير مؤسسة مياه الشرب بدمشق وريفها عمر درويش، أكد وجود 1200 بئرعاملة موزعة في ريف دمشق واعتمادها جميعاً على الطاقة الكهربائية ومجموعات التوليد كحل بديل، في حال انقطاع الكهرباء.

وأشار درويش إلى وجود تواصل وتنسيق دائم مع مؤسسة الكهرباء من أجل إعفاء بعض المناطق من التقنين الكهربائي في فترة ضخ المياه إليها، كما هو الحال حالياً بالنسبة إلى جرمانا.

وذكر درويش في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” أن الريف المحيط بمدينة دمشق، يتم تزويده من مياه مدينة دمشق بالإضافة إلى المصادر الخاصة بكل منطقة؛ حيث تعتمد بعض المناطق في الريف حتى الآن الآبار والينابيع الخاصة بكل بلدة.

ومع ذلك، أشار درويش إلى أنّ هناك توجّه كبير لمشاريع الطاقة الشمسية للمشاريع المركزية؛ حيث تمّ تنفيذ 3 مشاريع طاقة شمسية في بلدات منين، الدريج، وسعسع، وسرغايا- الديماس بالتنسيق مع رؤساء البلديات ومساعدة المجتمع المحلي.

وحول أهم المشاريع التي سيتمّ تنفيذها خلال عام العام الجديد، بيّن معاون مدير مؤسسة المياه، أن هناك مشاريع لتأهيل آبار النبك وستدخل بالخدمة مع بداية العام وتأهيل 5 آبار في مدينة جرمانا، ومشروع لتمديد خطوط معفاة من التقنين لمدينة جرمانا مع بداية العام الحالي، وتعميمه على أكثر من بلدة، بالإضافة إلى الاستمرار بمشاريع الطاقات البديلة.

وكان مدير الاستثمار والصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، جمال حمودة، اشتكى من مشكلة ارتفاع أسعار حوامل الطاقة المغذية لإيصال المياه للمواطنين، والتي تتسبب في كثير من الأحيان بتأخر وصول المياه أو انقطاعها عن بعض المناطق، تعمل المؤسسة على “المناورة” مع الكهرباء لحلها.

وحسب قول حمودة، فإنّ جهوداً عدة بذلت لتلافي هذه المشكلة، لكن الوضع العام في البلاد يؤثر بشكل كبير على الحل؛ فوضع التيار الكهربائي لم يعد خافياَ على أحد، والإمكانات المتوافرة من الوقود تعمل بالطاقة القصوى، ومع ذلك يوجد العديد من الشكاوى “نعمل على حلها عبر تنفيذ حلول فنية بالشبكة” حسب قول حمودة.

هذا، وأعلنت وزارة الموارد المائية، الشهر الماضي، أنّ الاعتماد الرئيسي في سورية يكون على الأمطار، وهي تعاني كغيرها من دول المنطقة فيما يتعلق بقطاع المياه، بسبب التغيرات المناخية ومحدودية الموارد المائية.
ولفتت الوزارة، على لسان أحد مسؤوليها، إلى أن مخزون السدود متواضع بسبب استهلاكه في ريّ المزروعات خلال الموسم الصيفي، أما المياه الجوفية “ينابيع وآبار” فيعد مخزونها جيداً.

Exit mobile version