Site icon هاشتاغ

مؤسسة كهرباء لبنان تحذر مجددا من “انهيار شامل ودائم” للشبكة

حذرت مؤسسة كهرباء لبنان من “انهيار شامل في أي لحظة للشبكة، وعدم إمكان بنائها مجددا، سيما جراء القدرة الإنتاجية المتدنية من جهة، واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسسة من جهة أخرى”.
وأعلنت المؤسسة عن انقطاع عام للشبكة الكهربائية لفترة وجيزة، السبت، قبل أن تعاود تشغيلها، وفقا لبيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام.
وقالت إن “المعامل توقفت عن إنتاج الطاقة، نتيجة نفاد مخزون مادة (الفيول أويل)، وهو ما أدى لانخفاض القدرة الإنتاجية الإجمالية إلى ما دون 500 ميغاواط”.
وأضافت أنه من المتوقع أن “يتم المباشرة اليوم بتفريغ الشحنة الثانية من اتفاقية التبادل العراقية، والمحملة بمادة الفيول أويل”. وقالت إن “حمولة هذه الشحنة لن تكفي وحدها في رفع القدرة الإنتاجية بشكل ملحوظ”.
وتعرضت الشبكة نتيجة هذا النقص إلى انقطاع عام مؤقت للشبكة، قبل أن تعمل المؤسسة على إعادة بنائها بما تبقى من إمكانات لديها، وبات “من شبه المستحيل” المحافظة على ثبات واستقرار الشبكة الكهربائية في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة جدا”، وفقا للبيان.
في سياق متصل، قال الأردن إنه ناقش سبل تسريع شحن الغاز الطبيعي المصري عبر أراضيه وسورية إلى لبنان، الذي يتعامل مع أزمة طاقة طاحنة.
وفي زيارته الى لبنان، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، يوم الخميس،إن الأردن ملتزم بدعم استقرار لبنان.
وأضاف الخصاونة في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي “لن نتأخر بما لدينا من إمكانات للاستجابة لكل الاحتياجات التي نستطيع تأمينها لأشقائنا اللبنانيين … ناقشنا سبل تسريع تلقي لبنان للغاز المصري لمعالجة بعض تحديات الطاقة وقطاع الكهرباء في لبنان”.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية توصف بأنها من أسوأ الأزمات التي يشهدها العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر. أدى نقص الأدوية والوقود والإمدادات الأساسية إلى توقف البلاد تقريبا، في حين أدت خلافات سياسية إلى إحباط جهود تشكيل حكومة للتفاوض على حزمة إنقاذ مع المؤسسات المالية الدولية.
ويرزح لبنان تحت وطأة واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث ويعاني من تفاقم في نقص الوقود في الأشهر القليلة الماضية ويعتمد أغلب اللبنانيين على مولدات خاصة للحصول على الكهرباء.
Exit mobile version