Site icon هاشتاغ

ماذا بعد ميسي وكريستيانو؟

زياد شعبو

ماذا بعد ميسي وكريستيانو؟

هاشتاغ-زياد شعبو

شهد يوم الاثنين الماضي تتويج الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب “انتر ميامي” الأمريكي بجائزة الكرة الذهبية 2023، وهي المرة الثامنة في برصيده الشخصي (2009-2010-2011-2012-2015-2019-2021-2023) ليتصدر وينفرد بعدد المرات التي نال فيها الكرة الذهبية وبفارق ثلاث مناسبات عن أقرب منافسيه كريستيانو رونالدو.

حقبة استثنائية في تاريخ الكرة الذهبية

سبق حفل الإعلان عن الجائزة الكثير من الكلام في كواليس الصحافة والإعلام الرياضي كما كل مرة في العقد الأخير، حيث كانت المنافسة في ذروتها بين النجم البرتغالي في ريال مدريد والأرجنتيني في برشلونة، وفعلا تلك المنافسة حصدت الجائزة 13 مرة من اصل 22 مناسبة منذ بداية الألفية، وتبادلا المركز الثاني في ست مناسبات لرونالدو وخمسة لميسي.

وبغض النظر عن آلية المنح والترشيح والتصويت التي تتغير بشكل شبه دوري من قبل الجهة المانحة (مجلة فرانس فوتبول)، فإن هذه المنافسة قد فرضت نفسها على تفاصيل كرة القدم العالمية، وسط تركيز إعلامي كبير سقط على هامشه الكثير من النجوم، وكل هذا لا يقلل من أحقية اللاعبين، فميسي مثلا يستحق ثماني كرات ذهبية من أصل عشرة ورونالدو يستحق خمسة من أصل عشرة كنسبة وتناسب بأفضليتهما التي فرضاها على عالم المستديرة.

لكن شرف نيل الكرة الذهبية بات أعلى من تقديمها، ولذلك ستبقى الجوائز الفردية في لعبة بنيت على أنها جماعية يتحمل فيها الفريق الخسارة كما الفوز جوائز مثيرة للجدل والأخذ والرد والتشكيك لأنها لم تكن من اصل اللعبة، هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى ستبقى هذه الجوائز بمستوى البلبلة طالما أن المانح حصري يخضع بجزء كبير من عمله على الاقتصاد والترويج.

نهاية حقبة “كريسي”

منطقياً ومع هذه الجائزة التي حملها ميسي تبدو أنها نهاية حقبة امتدت لأكثر من 10 سنوات تناوب فيها الطرفان على قمة النجومية، وبداية حقبة جديدة بالبحث عن مواهب فارقة تستطيع الاستمرار والمضي قدما، ما سبق حقبة “كريسي” كان تنافس كبير بين النجوم لدرجة أنه كان في كل عام ينال لاعب جديد الكرة الذهبية وما بعد هذه الحقبة هو إفساح للمجال لمواهب باتت نادرة واكتشافها أقرب لاكتشاف الماء على سطح القمر في عالم تحولت فيه الموهبة من فطرة وعناية إلى صناعة وتنمية، وكان ومازال التحدي الأكبر هو في ضمان استمرارية التألق والعطاء في أرض الملعب، في كل مباراة وكأنها أول مباراة وآخر مباراة.

تبدو مرحلة الاعتزال أقرب من اي وقت مضى وبعدها تحديدا سنعرف لماذا سيطر ميسي وكريستيانو على الكرة الذهبية كأكثر اللاعبين تتويجا في تاريخ هذه الجائزة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version