Site icon هاشتاغ

ماذا سمع بيدرسون خلال لقائه مسؤولين سوريين: هذا ما حصل في الجولة الخامسة في جنيف

هاشتاغ_ ايفين دوبا

حطّ المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، الأحد، الماضي، في دمشق، لمقابلة مسؤولين في الحكومة السورية، وفي جعبته ملف واحد، وهو تحريك التفاوض حول الدستور، الذي تعثر خلال الجولة الخامسة من اجتماعات لجنة شكّلتها الأمم المتحدة، منوط بها وضع دستور جديد للبلاد، يأمل منها أن يكون خطوة واسعة في طريق الحل السياسي للأزمة السورية.

وقال عضو مجلس الشعب السوري، وعضو الوفد الوطني السوري في اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة الدستورية، محمد خير عكام، إنه، في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، حمّل المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، الوفد الوطني بشكل غير مباشر، مسؤولية التعطيل، وهذا مخالف للواقع، وأقرب إلى ما تروجه المعارضة.

ويضيف عكام في تصريح خاص ل”هاشتاغ” “نحن التزمنا بجدول أعمال الجلسة الخامسة من المباحثات في جنيف، وناقشنا مبادئ دستورية، لكن، على ما يبدو فإن الطرف الآخر كان مستعجلا، ولديه صياغة جاهزة لمواد دستورية، بينما لم نصل في النقاش إلى هذه المرحلة، وهذا مخالف لقواعد الإجراءات التي تتكلم عن مناقشة وإعداد وصياغة، لكن الطرف الآخر جاء بصياغات جاهزة، وكانت المواد متناثرة وغير مترابطة”.

وحملت الجولة الخامسة من المباحثات في جنيف، اسم المبادئ الدستورية، وهي تقسم إلى نوعين، كما يقول عكام،” الأولى، أساسية، والثانية، متنوعة، وتشمل الصحية، والاقتصادية والاجتماعية، والسياسية، ولم يكن لدى الطرف الآخر، منهجاً في اختيار المبادئ التي يريدون أن يناقشوها، وعندما كانوا يناقشون أي مبدأ فهم يناقشونه بشكل غير منهجي، وغير علمي”.

ويصف عكام، المناقشة المنهجية، هي التي” تكون في تحديد المبادئ ومضامينها ومحدداتها، ومناقشة المضمون ومن ثم الانتقال إلى الاتفاق، وبعد مزيد من المناقشة، يتم بعدها الاتفاق على الصياغة”.

ويتابع بالقول:”ماجرى في الجولة الخامسة، أنهم قدموا مسودة جدول أعمال وقلنا أننا مستعدون لمناقشة المبادئ الدستورية، بينما قال بيدرسون إن الطرف الآخر يريد آليات عمل، وقلنا له دعنا نتفق فيما بيننا على آلية عمل، والنقاش هو الذي سيحدد، لكنه، هو يريد تحديد آليات عمل قبل أن نناقشها، وهذا مخالف لمدونة الدستور، وبالتالي دخلنا الجولة لمناقشة مبادئ، ونحن نناقش مبادئ دستورية، بينما الطرف الآخر كان عمله محدداً، وعندما كنا نقول دعونا نناقش مبدأ المساواة، وتكلموا معنا، على المحددات التي تعني رفض الاحتلال، وهم يتهربون، ورفض التدخل الخارجي ورفض المشروع الانفعالي، وهم يتهربون، فكيف لنا أن نتفق معهم على مبادئ دستورية؟”.

وأضاف: “الواضح أن لديهم دستور معد مسبقاً ويريدون فرضه على الطرف الآخر، ونحن نعلم انهم ينسقون مع الدول التي تحارب سورية على هذا الأمر، وهذا غير مقبول لأن هذا يعد تدخلا سافرا في أعمال اللجنة، ونحن نريد نقاشاً بين السوريين دون التدخل من أحد، هم الذين يعطلون، ولسنا نحن”.

ماذا سمع بيدرسون في دمشق؟

وحول الإجابة التي سمعها المبعوث الأممي إلى سورية، بعد لقائه المسؤولين السوريين، قال عكام “أعتقد أن بيدرسون سمع من المسؤولين السوريين، أننا دخلنا في نقاشات جدية ومستعدين للاستمرار في هذا النقاش، و نحن مستعدون للاتفاق على الآليات من خلال الحوار فيما بيننا، ولا أحد يستطيع فرض آليات معينة علينا”.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، قد وصل إلى العاصمة، دمشق، ظهر الأحد الماضي، بعد أن شارك في اجتماعات سوتشي بـ”صيغة أستانا”، وأجرى مباحثات في العاصمة الروسية موسكو، للبحث في مستقبل محادثات لجنة مناقشة الدستور بجنيف، وإمكانية تحديد جولة محادثات سادسة في شهر آذار/ مارس المقبل.

و نقلت وسائل إعلامية عدة، أن بيدرسون كان متردداً بزيارة العاصمة السورية، وقد ألمح في ختام الجولة الخامسة لمحادثات لجنة مناقشة الدستور ومن خلال تقرير قدمه إلى مجلس الأمن إلى أن تعطيل الجولات سببه الوفد الوطني، وروج المقربون منه أنه شخص غير مرغوب به بدمشق، ليفاجأ عند تقديمه طلب الزيارة بأنه مرحب فيه بأي وقت، وأن دمشق ليس لديها ما تخشاه.

Exit mobile version