قررت أكبر سلسلة مطاعم للوجبات السريعة في العالم “ماكدونالدز”، إغلاق 847 مطعمًا في روسيا مؤقتًا، عقب قرارات مماثلة من شركات عالمية على غرار كوكاكولا وستاربكس.
وتنهي الشركة بذلك وجودها في روسيا الذي استمر أكثر من 30 عامًا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
أفادت ماكدونالدز أن الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب في أوكرانيا، وبيئة التشغيل المتسارعة التي لا يمكن التنبؤ بها، دفعتها إلى استنتاج أن استمرار ملكية الأعمال في روسيا لم يعد قابلاً للاستمرار.
وكجزء من عملية الخروج، تتوقع الشركة تسجيل رسوم غير نقدية من نحو 1.2 مليار دولار إلى 1.4 مليار دولار.
ومن جهة أخرى، ستضمن الشركة استمرار رواتب موظفيها البالغ عددهم 62 ألف موظف في روسيا حتى إغلاق أي صفقة، وأن لديهم وظائف مستقبلية مع أي مشتر محتمل.
ويمثل قرار بيع أصول “ماكدونالدز” في روسيا، بما في ذلك موقع بوشكين سكوير الشهير في وسط موسكو، تراجعًا رئيسيًا لعلامة تجارية غربية شهيرة.
كما تحمل المغادرة ثقلًا رمزيًا واقتصاديًا كبيرًا لأن سلسلة مطاعم الوجبات السريعة كانت من أوائل العلامات التجارية الغربية التي أقامت متجرًا في روسيا عندما افتتحت فرعًا في ميدان بوشكين بموسكو في عام 1990، قبل سقوط الاتحاد السوفياتي مباشرةً.
ووافق عدد كبير من الشركات الغربية الأخرى على بيع أصولها الروسية أو تسليمها إلى مديرين محليين، وهي تسعى للامتثال للعقوبات بشأن الحرب في أوكرانيا والتعامل مع تهديدات الكرملين باحتمال مصادرة الأصول المملوكة لأجانب.