ارتفعت حصيلة العنف الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة إلى آفاق مروعة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد، بأن القوات الإسرائيلية نفذت ثماني مجازر جديدة بحق العائلات الفلسطينية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأكدت الوزارة أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات بلغ 77 شهيداً، بينما بلغ عدد الجرحى 108، مما يجسد مدى الدمار والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بلغت 32782 شهيداً و75298 جريحاً، مما يؤكد الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه سكان القطاع نتيجة الاعتداءات المتواصلة.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يجدون صعوبة في الوصول إليهم نظراً لتعطيل الإسعاف وفرق الدفاع المدني.
وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على المدن والبلدات في قطاع غزة، حيث نفذت القوات الإسرائيلية مسيرة استهدفت خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، مما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة آخرين، بينهم أربعة صحفيين بحسب مصادر فلسطينية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر بسقوط شهداء وجرحى، بينهم صحفيون، جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لخيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
وعلى صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بأن جنديين إسرائيليين أصيبا بمحاولة طعن في محطة الحافلات المركزية في مدينة بئر السبع.
وسط هذه التطورات، يواصل السكان في غزة معاناتهم مع النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، حيث تعمل العديد من الدول والمؤسسات الدولية على مدار الساعة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر كل الطرق الممكنة.
وفي هذا السياق، أبحرت سفن من ميناء لارنكا القبرصي في طريقها إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية، وتعتبر الرحلة الثانية عبر الممر المائي للمساعدات الذي تم إطلاقه بداية الشهر الحالي، بهدف تسريع وصول المساعدات إلى غزة.
وتطالب المنظمات الدولية ودول العالم الحر بالضغط على إسرائيل لوقف “الحرب العدوانية” وحماية المستشفيات من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن تستأنف اليوم محادثات القاهرة بشأن التهدئة في غزة، حيث تبذل مصر وقطر جهوداً مشتركة لإحراز تقدم في المفاوضات، بينما سترسل “إسرائيل” وفدها إلى القاهرة في إطار هذه الجهود.