Site icon هاشتاغ

“قنبلة موقوته” في البحر.. مجلس الأمن يطالب بتدخل عاجل.. واليمنيون يحمّلون الأمم المتحدة مسؤولية التأخير

طالب مجلس الأمن الدولي الحوثيين في اليمن بالسماح لمفتشين دوليين بأن يتفقدوا بدون تأخير الناقلة النفطية المتهالكة “صافر” الراسية قبالة سواحل البلاد والتي تهدد بحدوث كارثة تسرب نفطي.

وأصدر المجلس بيانه في ختام جلسة عقدها أمس الخميس بطلب من  بريطانيا الكشف عن مقبرة لأطفال من السكان الأصليين لكندا سُرقوا من أهاليهم وقتلوا بعدما أعلن الحوثيون أن مساعي السماح لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة بتفقد السفينة وصلت إلى “طريق مسدود”.

وفي بيانه حض أعضاء مجلس الأمن الـ15 الحوثيين على “تسهيل وصول آمن وغير مشروط لخبراء الأمم المتحدة لكي يجروا تقييما محايدا وشاملا، بالإضافة إلى مهمة صيانة أولية، بدون تأخير”.

وخلال الجلسة أبلغ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوشا” أعضاء مجلس الأمن بأن بعثة المفتشين “لا تزال على استعداد للذهاب” إلى اليمن لتنفيذ مهمتها.

ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحؤول دون حدوث تسرب نفطي كارثي، لكنها لم تتمكن من ذلك حيث يطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فورا، لكن الأمم المتحدة قالت إن فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية.

وحمل الحوثيون في بيان لهم الثلاثاء الأمم المتحدة ودول التحالف العربي المسؤولية عن أي تسرب محتمل من “صافر”، “نتيجة الحصار ونتيجة عدم الالتزام بالاتفاق” ونتيجة توقيف دول التحالف وحلفائها نفقات صيانة “صافر”، حسب البيان.

وحذرت المنظمة المدافعة عن البيئة، الخميس، من احتمال وقوع انفجار في الناقلة “في أي لحظة”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

ودعت غرينبيس الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل من أجل منع “كارثة” قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة على وجه التحديد.

وبحسب بيان لغرينبيس، فإن الانفجار على متن “صافر” قد يتسبب بوقوع واحدة من أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.

يشار إلى أن السفينة “صافر”، التي صنعت قبل 45 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام تصل قيمتها إلى نحو 40 مليون دولار.

كذلك فإن “صافر”، المهجورة منذ 2015 والتي ترسو قبالة ميناء الحديدة، لم تخضع منذ ذلك العام لأي صيانة، الأمر الذي أدى الى تآكل هيكلها.

وتحذر الأمم المتحدة من تسرب نفطي من شأنه أن يدمر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك وأن يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي يعد شريانا حيويا لليمن لمدة 6 أشهر.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy

Exit mobile version