Site icon هاشتاغ

محافظة دمشق تحل موضوع “درج المهاجرين المثلي” وتطليه بالأسود القاتم!

 

أعادت محافظة دمشق اللون الأسود القاتم، لدرج في حي المهاجرين، بعد أن قام الشاب شفيق الحموي، بتلوينه بمبادرة شخصية منه في محاولة لتزيين الحارة، كذلك لمساعدة أهلها الذين كانوا يخشون صعود أو هبوط الدرج وقت انقطاع الكهرباء بسبب لونه القاتم وعدم تمييز درجاته.
حجة المحافظة أن شكوى رسمية تقدم بها أحد المواطنين يقول فيها أن الألوان والأعلام المرسومة على الدرج ترمز إلى “المثلية الجنسية” وهو مايخالف القانون والعرف والدستور والشرع حسب حديث عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الثقافة فيصل سرور، عبر “المدينة اف ام” وفي الوقت ذاته قدّم تحية للشاب صاحب المبادرة، وشكره عليها رغم أنها قد أزيلت تماما بلون أسود المحافظة.
وأضاف سرور: “نحن مع أي مبادرة من هذا النوع لكن بشرط الحصول على موافقة من المحافظة”، ودعا كل الجمعيات والهيئات المعنية بمثل هذه النشاطات للقيام بنشاطات مشابهة وخص الشاب صاحب المبادرة التي تمت إزالتها بدعوة وقال: “تقدم بطلب رسمي ويعطينا رسم حتى نوافق عليه وأنا سأساعده بشكل شخصي ومنعطيه سطل دهان”.
عضو المكتب التنفيذي أكد أنه في قطاعه يتم التعامل مع أي شكوى بشكل فوري، ولكن هناك بعض الشكاوى التي قد تكون كيدية، واستذكر قصة طلاء الجدار الذي تم رسم بعض الرسومات عليه من قبل بعض الأطفال في دمشق القديمة والذي تحول لترند على فيسبوك تمت الإساءة فيه بشكل كبير لمحافظة دمشق علماً أنه ليس أثرياً حسب تعبيره وأنه في بناء مهجور وملك للمحافظة، مؤكداً أنه لذلك لا يمكن ترك الأمر بشكل عشوائي.
الشاب شفيق الحموي، من سكان الحي المذكور صاحب المبادرة قال في تصريحات عبر الإذاعة ذاتها أنه قام بتلوين الدرج وحاول أيضاً تحسين الكثير من ملامح الحارة وحيطانها التي عليها كتابات مشوهة، مؤكداً أنه استعان بمهندس ديكور لاختيار الرسومات والألوان وأنها جاءت وفقاً لتدرج ألوان الطيف متسائلاً عن علاقة ألوان الدرج بالأعلام، وكيف تم تحليل الموضوع بهذه الطريقة، على الرغم من أن غايته تجميلية وإعطاء منظر حضاري للحي.
الشاب الحموي أكد أن عدداً كبيراً من السكان عبروا عن سعادتهم لرؤية منظر الدرج بالألوان الجديدة لكن كانت هناك آراء سلبية أن بالألوان أعلاماً ترمز للمثلية، موضحاً أن الكثيرين أيضاً عبروا عن استيائهم بما قامت به البلدية بعد طلائها الدرج باللون الأسود، وهناك الكثير من الانتقادات على هذا التصرف، مستغرباً عدم سؤاله من قبل المحافظة عن الموضوع وأن هناك الكثير ممن تساءلوا عن السبب أيضاً فهو لا يريد شهرة بل يقوم بعمل طوعي وعلى حسابه الخاص.

Exit mobile version