Site icon هاشتاغ

مراهق أسترالي يستغيث من داخل سجن “غويران”: العشرات من الأطفال بين قتيل وجريح

مراهق أسترالي
كشفت وسائل إعلام أسترالية عن وجود أطفال في سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، الذي تحاصره “قوات سورية الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي، منذ نحو أسبوع.
ونقلت شبكة “ABC” التابعةلهيئة البث الأسترالية عن مراهق أسترالي موجود في السجن، أن العشرات من الأطفال ما زالوا في السجن بين قتيل وجريح. وبعث برسالة لبلاده، وناشدها لمساعدته وإنقاذ حياته.
والفتى الذي لم تكشف هويته قال في إحدى رسائله: “أرى الكثير من جثث الأطفال.. 8 سنوات و10 سنوات و12 سنة. أصدقائي قُتلوا هنا. أنا خائف للغاية، أنا وحدي”.
وأضاف: “هناك الكثير من القتلى، والكثير من الجرحى، والناس يصرخون بجواري خائفون. الرجاء مساعدتي.. نحن نتعرض لإطلاق النار والقصف من كل حدب وصوب”.
وتحدث المراهق الأسترالي عنن عدم وجود أطباء في السجن لعلاج الجرحى، مؤكدا أنه أصيب بجروح في رأسه ويديه، خلال المعارك الدائرة منذ يوم الخميس في سجن غويران.
وسافر المراهق الأسترالي إلى سورية مع والديه وإخوته عام 2015، للالتحاق بتنظيم “داعش”، وكان يبلغ حينها حوالي 11 عاماً، ولا تزال والدته على قيد الحياة، في مخيم “روج” شمال شرقي سورية.
وعمل تنظيم “داعش” خلال سنوات توسعه في سورية والعراق على تجنيد المئات من الأطفال، في تشكيل مسلح اشتُهر باسم “أشبال الخلافة”.
ويعتقد أن نحو 850 طفلاً متواجدون داخل السجن الذي تحرسه “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأعربت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، عن قلقها على مصير الأطفال الذين لا يزيد عمر بعضهم عن 12 عاماً، قائلة إنهم في “خطر جدي”، داعية لإطلاق سراحهم.
وأعلنت “قسد” قبل أيام أن “العائق الكبير” أمام تقدمها “هو استخدام الأطفال من “أشبال الخلافة” المرتبطين بداعش والبالغ عددهم 700 قاصر، كدروع بشرية”.
فيما كشف أقارب الأطفال لوكالة فرانس برس إن معظم الأطفال محتجزون من دون أدلة لرفضهم التجنيد الإجباري في قوات سورية الديموقراطية.
وكان تنظيم “داعش” اقتحم سجن الصناعة بحي غويران بالحسكة بعربتين مفخختين، وسيطر السجناء على السجن من الداخل، وأسروا العشرات من قوات “قسد” فيما فر عدد كبير من العناصر لمؤازرة العناصر المقتحمة.
وتستمر الاشتباكات منذ أكثر من أسبوع، بمشاركة قوات التحالف الدولي التي قصفت محيط السجن ودمرت العديد من المؤسسات المجاورة للسجن ومنها كلية الاقتصاد بجامعة الفرات في الحسكة.
Exit mobile version