Site icon هاشتاغ

مسؤول يتوقّع وصول جدري القردة إلى سوريا خلال أيام ويكشف عن الأعراض وأساليب العلاج

هاشتاغ_ خاص

توقّع عضو الفريق الاستشاري السوري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور نبوغ العوا، وصول مرض “جدري القردة“، خلال الأيام القليلة القادمة لسوريا، وذلك بعد وصوله إلى كل من لبنان وفلسطين والأردن واليمن.

وحسب تصريحات العوا لـ “هاشتاغ”، فإنّ تطبيق إجراءات الوقاية وعدم الاختلاط بشكل مباشر، يعد حالياً أفضل وسيلة للتقليل من انتشار المرض، بعد وصوله إلى سوريا، وذلك بسبب عدم وجود دواء أو لقاح له حتى الآن.

واشار العوا، إلى ان جدري القردة مرض ينتقل عن طريق القرود، ولطالما كان موجود في أفريقيا، حيث تم تسجيل أول إصابة بشرية به عام 1979 في الكونغو وكان وقتها له علاج ولقاح، وحينها تم القضاء والسيطرة عليه.

وظهر المرض من جديد في كل من إسبانيا، وأمريكا، وفرنسا، واستراليا، بالإضافة إلى كندا عبر مسافرين قادمين من نيجيريا وبدأ ” ناقوس الخطر” في العالم.

ومؤخراً، تم تسجيل إصابات بالمرض الجديد في بعض الدول العربية منها اليمن الاردن زفلسطين ولبنان، وبالتالي، لن تكون سوريا بمعزل عن تسجيل إصابات به.

وينتقل جدري القردة في حال ملامسة القرود بشكل مباشر، او عبر لمس مفرزات جسمهم ودمهم، أو من خلال القوارض، التي تلامس أجسام القرود ومن ثم تلامس جسم الإنسان.

وتتراوح مدة الحضانة للمرض حسب قول العوا من 2 الى 15 يوم، لتختفي الأعراض في حال لم يتطور المرض بعد 15 يوم آخرين.

و من أهم أعراض جدري القردة:”حرارة عالية، صداع شديد، آلام مفصلية حادة، وضخامة عقد رقبية، إضافةً إلى طفح جلدي من منبت الرأس حتى أخمص القدمين وتشمل راحة اليدين “.

ويتابع العوا، بأنه حسب الدراسات، يوجد لمرض جدري القردة سلالتين، الأولى؛ سلالة الكونغو من وسط إفريقيا، وهي أشد خطورة، وتصل نسبة الوفيات فيها إلى 10 في المئة، بعد الإصابة.

والسلالة الثانية، من غرب إفريقيا، وهي أقل خطورة، ولا تتجاوز نسبة الوفيات للمصابين بها 1 في المئة.

وكان مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة السورية الدكتور زهير السهوي، أكد أن سوريا لم تسجل أي حالة لمرض جدري القردة.

وبين السهوي لوكالة “سانا”، أن القطاع الصحي بـ “جهوزية استباقية” للكشف عن الحالات المصابة والإبلاغ عنها بالسرعة المطلوبة منعاً لسرايتها محلياً قدر الإمكان.

وبناءً على دراسات قائمة على الحالات في إفريقيا، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فلا يوجد لقاح محدد لجدري القردة، ولكن لقاح الجدري فعال بنسبة 85% في الوقاية، ولم يتضح بعد سبب حدوث هذا الفاشية غير العادية الآن، لكن أحد الاحتمالات هو أن الفيروس قد تغير بطريقة ما، رغم وجود القليل من الأدلة حاليًا التي تشير إلى أن هذا هو المتحور الجديد.

وحسب تفسير آخر، فإن الفيروس وجد نفسه في المكان المناسب في الوقت المناسب لينمو، وقد ينتشر جدري القردة أيضًا بسهولة أكبر مما كان عليه في الماضي، عندما كان لقاح الجدري مستخدمًا على نطاق واسع، حسبما ذكره موقع (BBC).
Exit mobile version